رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم السبت بدعوة التجمع الديموقراطي إجراء انتخابات شاملة، معلنة "دعمَها الكامل لهذه الدعوة بإجراء الانتخابات الشاملة تحت إشراف حكومة وحدة وطنية يتم تشكيلها بالتوافق".
جاء ذلك عقب ساعات من دعوة التجمع الديمقراطي الفلسطيني إلى إجراء حوار وطني شامل يفتح الطريق أمام انتخابات عامة للرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني "حيثما أمكن"، وفقًا لنظام التمثيل النسبي الكامل، بإشراف حكومة وحدة وطنية متوافق عليها.
وأكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس مسؤول مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران في بيان صحفي وصل وكالة "صفا" استعداد حماس للتعاون مع جميع الأطراف والقوى والفصائل الساعية لحل الأزمات السياسية وتجاوز حالة المراوحة في أداء المشروع الوطني.
وجدّد بدران التأكيد على موقف حركته الثابت في التمسك بـ"الحوار الوطني الشامل وغير المشروط كمدخل لحل كل قضايا الخلاف، ورفضها سياسة التفرُّد بالقرار الوطني، واحتكارِه وإقصاءِ شركاء الوطن تحت أي مبرر"، وفقًا للبيان.
وكان الرئيس محمود عباس قَبِل استقالة حكومة "التوافق" استجابة لقرار اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي دعت إلى تشكيل حكومة "فصائلية" من فصائل منظمة التحرير.
وأعلنت الجبهتان الشعبية والديمقراطية -وهما من كبار فصائل المنظمة- رفضهما المشاركة في الحكومة المرتقبة؛ لإسهامها في تعزيز الانقسام الفلسطيني وهدم الجهود المصرية للمصالحة الوطنية.
وفي سياق متصل، دعت القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة رام الله اليوم إلى إزالة العقبات التي تعترض طريق المصالحة والعمل بخطوات جدية لتطبيق الاتفاقات الداخلية السابقة، وإعادة بناء النظام السياسي من خلال التوافق على إجراء الانتخابات العامة في فترة زمنية متفق عليها.