بشكل مفاجئ، أعلن عدد من العاملين في قناة "القدس" الفضائيّة، مساء السبت، إغلاق القناة "لأسباب ماليّة"، دون تحديد موعد الإغلاق.
فكتب المذيع في القناة، بسيم صعوب، في حسابه على موقع فيسبوك "بمزيد من الحزن والأسى نتلقى قرار إغلاق قناة القدس الفضائية، نظرًا للأزمة المالية التي عصفت بها، الأمر الذي يحول دون استمرارها في أداء رسالتها الإعلامية التي انطلقت منذ 10 سنوات".
ولم تذكر القناة في موقعها أي تفاصيل عن قرار الإغلاق، ولا يعلم متى سيخرج القرار إلى حيّز التنفيذ.
وقناة "القدس" التي تبثّ من العاصمة اللبنانيّة، بيروت، هي ثالث قناة فلسطينيّة تواجه خطر الإغلاق، بعدما أعلنت قناة "الأقصى"، المقربة من حركة حماس في كانون أول/ديسمبر الماضي عن إغلاقها لأسباب ماليّة، قبل أن يقوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، بالإصرار على بقائها، في حين أغلقت قناة "الكتاب" بالفعل.
وبدأت قناة "القدس" بثّها في الأول من تشرين أول/نوفمبر 2008، وهي قناة مستقلة غير فصائليّة، أسسها عددٌ من الشخصيات الفلسطينية المغتربة.
وتفرد القناة مساحة كبيرة من برامجها للقدس المحتلة واللاجئين والأسرى وفلسطين والأرض والهوية والإنسان.
وتعرّضت القناة للمضايقات أكثر من مرّة داخل الخطّ الأخضر وفي الضفّة الغربية، ومنع صحافيّوها من التغطية في أكثر من مناسبة.
وشكّل قرار الإغلاق صدمةً عن متابعي القناة، التي تحظى برواج واسعٍ في أوساط الفلسطينيين والمهتمين بالقضيّة الفلسطينيّة، وأطلق مغردون وسم #إغلاق_قناة_القدس.
وكتب المذيع في قناة "الجزيرة"، تامر المسحال، في حسابه على تويتر "فقدنا صوتًا وصرحًا إعلاميًا فلسطينيًا كنا نفخر به وبكوكبة الزملاء فيه".