التقى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي في العاصمة البولندية وارسو، في استمرار لمشوار التطبيع بين البلدين.
وذكر مكتب نتنياهو في تصريح صحفي أن رئيس حكومة الاحتلال قال إن "اللقاء يمهد الطريق أمام أطراف كثيرة أخرى للقيام بما تفضلتم به، والامتناع عن التمسك بالماضي والمضي قدمًا نحو المستقبل".
وأضاف نتنياهو موجهًا حديثه لبن علوي أن "أطرافًا كثيرة تحذو حذوكم، بما فيها أطراف تتواجد هنا في المؤتمر (مؤتمر وارسو)"
وشكر نتنياهو الوزير العُماني على "هذه السياسة الإيجابية التي تتجه نحو المستقبل، والتي قد تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار لصالح الجميع".
وتابع "أشكركم باسم المواطنين الإسرائيليين، وأسمح لنفسي أن أقول ذلك أيضًا باسم الكثيرين في الشرق الأوسط".
ووصف نتنياهو- خلال حديثه مع بن علوي- دعوته من سلطان عُمان قابوس بن سعيد ولقاءه معه في مسقط بـ25 أكتوبر 2018 بـ"القرار الشجاع الذي يُحدث تغييرًا في العالم".
أما وزير خارجية عُمان فقال خلال اللقاء إن: "هذه رؤية جديدة ومهمة حول المستقبل".
وأضاف أن "الشعوب في الشرق الأوسط عانت كثيرًا لأنهم بقوا في الماضي، وهذا هو عهد جديد يخدم المستقبل ويخدم تحقيق الازدهار لصالح جميع الشعوب".
جاء لقاء نتنياهو-بن علوي على هامش مؤتمر الشرق الأوسط الذي يُعقد اليوم وغدًا بمشاركة 60 دولة لبحث الملفان السوري واليمني، والقضية الفلسطينية، والمشاكل الإنسانية، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وأمن الطاقة والتهديدات السيبرانية.
ومن بين الدول المشاركة على المستوى الوزاري 10 دول من الشرق الأوسط هي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن والأردن والكويت والمغرب وعُمان، و"إسرائيل".
وتسعى واشنطن من وراء مؤتمر وارسو للضغط على أصدقائها العرب السُنة من أجل تأسيس تحالف إقليمي عسكري يعرف باسم "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي"، أو اختصارًا بكلمة "ميسا" (MESA).
وكان نتنياهو وعقيلته سارة التقيا قابوس بشكل مفاجئ في أكتوبر 2018 في العاصمة العُمانية، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية مُعلنة بين "تل أبيب" ومسقط.
وقال مكتب نتنياهو حينها إن "الزعيمين بحثنا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف الى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".