أكدت وزارة الصحة بغزة، أن إجراءات قطع رواتب الكوادر الصحية، تعد إمعانًا في تسديد المزيد من الضربات القاسمة لعصب المنظومة الصحية.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة خلال برنامج "لقاء مع مسئول" بوزارة الإعلام بغزة اليوم الأحد، إن تلك الإجراءات تهدف إلى إفقار الخدمات الصحية من مكوناتها الأساسية، وهذه المرة "الكادر التخصصي" الذي هو المحور الرئيس في عمل وزارة الصحة.
وذكر أن من بين الفئات التي طالها قطع الرواتب 71 طبيبا تخصصيا، و59 تمريض ومهن صحية، و75 إداري وخدمات وفنيين هندسة وصيانة، و41 من المهن الأخرى.
وعدّ القدرة التفريط في المقدرات البشرية وتعمد تضيع حقوقهم الوظيفية إهداراً لما بذلته وزارة الصحة خلال الأعوام الماضية من برامج بناء وتعزيز القدرات البشرية في كافة التخصصات الصحية، لتحسين مستويات الخدمة المقدمة لـ 2 مليون مواطن يعيشون تحت حصار ظالم.
وأكد أن معادلة سلب المرضى في حقهم بالصحة اكتملت بعد إجراءات السلطة الفلسطينية قطع رواتب 262 من كوادر وزارة الصحة في مختلف التخصصات الصحية.
وأوضح القدرة أن وزارة الصحة تمر بأزمات معقدة ومركبة لا تزال جاثمة على مفاصل المنظومة الصحية، مضيفا: "على مدار 13 عاما تتواصل الممارسات التي يراد منها تجريد المريض الفلسطيني من حقوقه العلاجية، فنراه يحارب في حبة الدواء تارة، وفي مكونات الخدمة الصحية تارة أخرى".
ودعا كافة الجهات الرسمية والمجتمعية والقانونية لحماية حقوق الموظفين المكفولة بموجب قانون الخدمة المدنية، والضغط باتجاه وقفها والحد من تداعياتها الخطيرة على حياة المرضى.