قال القيادي في التيار "الإصلاحي الديمقراطي" المنبثق عن حركة فتح عبد الحميد المصري، إن فريق محمود عباس، يريد "تكليف رجل لا يعترض أو يقول لا لقيادة فتح في غزة، حتى ولو قالوا بدنا نطخ اولادك"!
وترك أبو ماهر حلس مفوض الحركة في المحافظات الجنوبية إدارة الملف، فيما ستبحث مركزية الحركة بديلا عنه في اجتماعها الذي يعقد اليوم الاثنين.
وأضاف المصري لـ"الرسالة نت" أن "حلس اتخذ موقفا بإلغاء حفل الانطلاقة حقنا لدماء أبناء فتح وحماس، لأنه سيتحمل تبعات ذلك، وأخذ قرارا بعيدا عن رأي القيادة التي تريد ادخال القطاع في حمام دماء لاستغلال الحدث أمام العالم وإعلان غزة اقليما متمردًا".
وأوضح أن قرار عزل حلس جاء على خلفية هذا القرار، مضيفا:" في الأساس كلفت مركزية عباس، حلس لهدف معين وهو معاداة فتح وتحديدا التيار الإصلاحي، غير أن الأخير لم يتخذ موقفا واضحا من التيار فأصبح بالنسبة إليهم غير مرغوب فيه".
وحول رأيه فيما يطرح عن بدائل حلس لقيادة ملف غزة، أجاب: "لا اعتقد ان هناك من سيلبي مطالب التكليف من قيادة تيار عباس؛ فلا أحد يقبل أن يرسل الناس للتهلكة، لا سيما وأن فتح غزة تحملت تبعات 13 عامًا، فيما كافئها عباس بقطع الرواتب والعقوبات".
وتساءل المصري: "كيف يمكن لأي قيادي أن يقبل بمعاداة الناس والفصائل والزج به في أتون فتن وأزمات؟، كيف يمكن لقيادي أن يستنهض حالة فتح ويعيدها لمكانتها الرئيسية وعباس يقطع عنه المخصصات والرواتب ويدمر الحركة؟".
وفي غضون ذلك، عرّج المصري على اتهامات عزام الأحمد للفصائل الفلسطينية بإفشال المصالحة، قائلا: "فريق عباس توجه لموسكو وهو مرغم، وليس في نيته او رغبته إنجاح المصالحة".
وقال المصري إن عباس أساسا لا يريد غزة، "ويتلكأ في كل شيء ليغطي على هذه الحقيقة".
وأعلن الأحمد رفضه اللقاء بالجهاد الإسلامي بقرار من عباس، قبل ان تعترف رسميا بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا.
وعلّق المصري على تهديد الأحمد بالقول: " ملف اصلاح المنظمة متفق عليه فصائليا في اتفاقات 2005، وتم التأكيد عليه في لقاءات بيروت 2017م، فالجميع يطالب بإصلاح المنظمة ومؤسساتها عبر اجراء انتخابات نزيهة حيث أمكن والتعيين حيث لا يمكن اجراء الانتخابات، ولا يوجد موقف جديد يستدعي من فتح الهجوم على الفصائل".
وتساءل المصري: "من يوافق على تكريس سياسة عباس وزبانيته من أمثال الأحمد والقبول على سياساتهم؟"، متابعًا: "لا يمكن القبول بإجبار الفلسطينيين على ما يريده عباس، ولا أحد يوافق على تركيبة المجلس الوطني الأخير"، مشيرا الى ان الجزء الكبير من فتح رافض لهذه التركيبة كذلك.
ورأى أن هجوم السلطة على حركة الجهاد الإسلامي هو تحصيل حاصل، "وهو أمر مبرمج قبل أن تتجه قيادتهم لموسكو".
وتابع المصري: "فريق عباس يرفض المصالحة حتى لو خسر موسكو، وليس في نيتهم إتمام مصالحة او اجراء أي مقاربات مع أي فصيل فلسطيني".
وأشار إلى أن ما يسرب من معلومات في رام الله تؤكد بأن عباس متجه نحو إجراءات تستهدف الالاف من أبناء حماس والجهاد الإسلامي والتيار الإصلاحي.
وأكدّ المصري ان عباس لم يفعل طيلة فترة تواجده بالسلطة سوى ترسيخ الكره والحقد بين الناس، وتقسيم الشعب بكل فئاته، "وكان عراب الانقسام بحق".
وردًا على سؤال إن كانت فتح تندم على ترشيح عباس لـرئاسة السلطة، أجاب: "للأسف الظروف التي رشح بها كانت ملتبسة وأصدق وصف فيه ما أطلقه عليه الراحل عرفات بـ"كرزاي فلسطين".
وأضاف المصري: "منذ تولى عباس الحكم خليفة للراحل عرفات والمصائب تتوالى على شعبنا، وثبت بعد تجربتها المريرة معه انه كرزاي فلسطين فعلا".