قائمة الموقع

قيادات مقدسية: القدس لن تعود مدينة أشباح

2010-09-01T09:03:00+03:00

القدس – الرسالة نت

أعلن رجل الاقتصاد ووزير الاقتصاد الفلسطيني السابق المهندس مازن سنقرط عن وضع اللمسات الأخيرة على طريق بدء العمل الرسمي في شركة القدس القابضة وذلك خلال مأدبة إفطار رمضانية أقيمت في الفندق الوطني الذي باشر عمله في حلة جديدة متطورة وراقية بحضور العديد من رجالات الاقتصاد الفلسطيني الكبار في مقدمتهم الاقتصادي المعروف منيب رشيد المصري الى جانب شخصيات رسمية على رأسها محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني.

وقال مازن سنقرط باسم الهيئة التأسيسية للشركة الجديدة " نحن سعداء بتأسيس شركة القدس القابضة التي آمل ان تكون شركة رائدة بعد ان غاب الاستثمار عن مدينة القدس لفترة طويلة " وأشار إلى إن شركة القدس أقيمت بإرادة مقدسية مستذكرا تأسيس شركات الكهرباء وسجائر القدس التي أقيمت قبل الاحتلال الإسرائيلي حيث دخل الاستثمار في القدس حالة من الغياب والجمود إلى ان نهضت شركة باديكو وأطلقت عدة مشاريع استثمارية هامة .

وأكد أن القائمين على القدس القابضة يسعون الى ان تكون شركتهم اضافة نوعية مشيرا الى ان المدينة تحتوي على مصادر نمو كبيرة من خبرات في السياحة والتعليم والخدمات الاخرى ما يشكل اساسا لاقتصاد مقدسي قوي، فالقدس تتضمن مجالات استثمار فريدة وهامة وهي ليست عاصمة فقط بل هي أمل وطموح لابناء وبنات شعبنا في كل مكان وبدونها نفقد الكثير.

وأوضح أن القدس القابضة تملك توجهات جديدة وهي نواة استثمار كبير وتجمعا لرجال اعمال ومستثمرين من الداخل والخارج عنوانه حي الشيخ جراح وتملك حسابات قانونية وهي مسجلة وفقا للنظام القانوني والاداري والضرائبي ورأسمالها الحالي 7 مليون دولار من اصل 20 مليون دولار وتهدف الى الاستثمار في اربعة مجالات وقطاعات رئيسية تعتبر مربحة ومجزية وهي السياحة حيث ان عدد الغرف الفندقية في القدس الشرقية 1400 غرفة مقابل 8000 غرفة في القدس الغربية . وتطرق الى اهمية السياحة في التعريف واعلان الهوية العربية للقدس . وقطاع الاسكان الذي تشير الدراسات الى انه مطلوب 40 الف وحدة سكنية خلال السنوات العشر القادمة ، فهناك طلب كبير بسبب النمو السكاني المتزايد في المدينة. متمنيا ان تلبي الشركة الجديدة ولو جزء من هذه الحاجة وتثبيت اهل القدس على ارضهم بكرامة وصورة تتلاءم وخصوصية ظروفهم الحياتية .

ونوه الى ان التعليم هو القطاع الاستثماري الثالث وهو بحاجة الى 120 مدرسة في غضون السنوات العشر المقبلة وصولا الى القطاع الرابع وهو الصناعات الصغيرة وما يوفره الاستثمار من وظائف وتلبية احتياجات المواطنين وخصوصا في مجال تكنولوجيا المعلومات. ودعا ابناء وبنات القدس الى ان يكونوا شركاء في الاستثمار في هذه الشركة بما يملكون من خبرات فهي مصلحة اقتصادية ومسؤولية كبية وتحدي كبير يقع على الجميع. وقال نحن نتكلم عن مفاهيم اقتصادية بعيدا عن العواطف ونؤكد أن نسبة الارباح عالية في القدس وعلينا ان نعمل على ضخ مزيد من السيولة وان نعود بقوة إلى القدس التي تفتح ذراعيها لجميع ابنائها من المستثمرين. وقدم شكره الخاص لإدارة الفندق الوطني ومنيب المصري ود. سامي أبو خيزران.

واستعرض منيب رشيد المصري دوره في الاستثمار في القدس منذ عقود طويلة من خلال مساهمته في شركة البنك العربي عام 1930 والشركة العربية للتأمين عام 1925 وقال " مهما عملنا في القدس فانه يبقى قليلا ولا بد من المزيد ومضاعفة الجهود " مؤكدا على ما اسماه بالكفالة الربانية لمن يحب القدس ويستثمر فيها . واكد ان رأس فلسطين هي القدس .

وطالب المقدسيين بالمزيد من الجد والعمل لصالح مدينتهم عاصمتنا الابدية . واعرب عن رغبته في ان يكون مازن سنقرط هو رئيس مجلس ادارة الشركة الجديدة لجهوده وعمله الدؤوب في هذا المجال دون كلل او ملل. وقال يشرفني ان اكون احد مؤسسي هذه الشركة التي اتوقع لها شأنا عظيما في القدس .

وقال محافظ القدس عدنان الحسيني " ما اجمل القدس وهي مضيئة في رمضان.. لن تكون انشاء الله بعد ذلك مدينة اشباح.. فهي تحتضن المشاريع .. من اجل احياء المدينة وتفعيل الحضور العربي الفلسطيني فيها .. وبجهودكم في الاستثمار والتطوير ستعود الانوار الى شوارع القدس ويتبدد وينقشع الظلام.."

اخبار ذات صلة