"ارحل يا عباس" حملة شعبية رافضة لعقوبات عباس ضد غزة

غرّد أكثر من 13 مليون على وسم #ارحل
غرّد أكثر من 13 مليون على وسم #ارحل

غزة- خاص

تعج مواقع التواصل الاجتماعي بحملة "ارحل_يا_عباس" والتي تطالب رئيس السلطة محمود عباس، بالرحيل عن الحكم بعد أن قطع رواتب الشهداء والأسرى والجرحى والموظفين.

وبعد ساعات قليلة على إطلاق الحملة، غرّد أكثر من 13 مليون على وسم #ارحل، وقرابة المليون على وسم "#لن_نختارك".

وبرز من خلال المنشورات عبر مواقع التواصل التي تدعو للمشاركة في الحراك الشعبي، شعارات مختلفة أبرزها: "من أجل الوطن والمقدسات، ومن أجل المحاصرين الصامدين في غزة الكرامة والعزة، ومن أجل المعذبين والمقهورين والمقطوعة رواتبهم، من أجل الشهداء والأسرى والجرحى، من أجل كل الذين اكتووا بنيران العقوبات التي يمارسها عباس بحق غزة وأهلها".

دعوة للرحيل

وتحت هاشتاق "#ارحل_يا_عباس" غرّد الناشط اسلام حماد على "فيس بوك": "لأجل رواتب الموظفين التي فصلت، والبيوت التي كُشف سترها بعدما قطعت رواتب الشؤون، لأجل أموال اليتامى التي قطعت، والوقود الذي مُنع، والدواء الذي حُرم منه المرضى، والحصار الذي ضُيّق.. ارحل يا عباس".

في حين نشر مالك الحداد على "تويتر": "هل تعلمون أن مجموع أموال أبناء محمود عباس يقدر بـ 600 مليون دينار أردني، من أين اكتسبوهم! ارحل يا عباس".

وكتب آخر: "من لم يحقق العدالة والأمان لشعبه، من أثنى رقبته لعدوه وصار عبدا لهم، من شارك العدو في قتل أطفال شعبه وتدمير ديارهم ومنعهم من الماء والمال والكهرباء.. لا ولن نقبل أن تكون له كلمة علينا #ارحل_يا_عباس".

وشارك الناشط محمد عبد العزيز بتغريدة على "فيس بوك": "‏من تجرأ على قطع رواتب الشهداء والأسرى والجرحى والمناضلين لا يؤتمن على قيادة شعبه، ارحل يا عباس".

وانطلق صباح أمس الأحد، حراك جماهيري وشعبي، رفضا لسياسات محمود عباس العقابية ضد قطاع غزة، وإجراءات قطع الرواتب التي طالت شريحة كبيرة من المجتمع الغزي.

وأطلق عدد كبير من النشطاء دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة بالحراك الجماهيري الكبير الذي يحمل اسم "ارحل يا عباس"، وذلك في ساحة السرايا وسط مدينة غزة.

ويغرد عدد كبير من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة على وسم "#ارحل" ويطالبون من خلال تغريداتهم ومنشوراتهم برحيل محمود عباس بسبب سياساته التي تضر بالقضية الفلسطينية وقطع رواتب آلاف الأسرى وعائلات الشهداء وذويهم.

بدوره، قال شادي أبو ملكة، وهو أحد منظمي حملة "ارحل يا عباس"، إن الهدف الأساسي الذي دفع الحملة إلى الخروج للنور، لتنادي بإسقاط حكم عباس، وإزاحته عن المشهد السياسي، جاء بعد "الجرائم الكبيرة التي ارتكبها بحق شعبه".

وأوضح أبو ملكة في تصريح صحفي أن أول حملة رسمية لإسقاط عباس بدأت تأخذ منحنيات مهمة، وبات التأييد والدعم الشعبي اللذان تحظى بهما كبيرا، خاصة في قطاع غزة، مع مشاركة إيجابية من الضفة الغربية والقدس.

ولفت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، التي كانت منصة الحملة الأولى، تشهد تفاعلا كبيرا وملحوظا، عازيا سبب هذا التفاعل إلى اقتناع الفلسطينيين بأن "عباس بات العقبة الأهم أمام تحقيق المصالحة، وأن كل الخطوات التي يتبعها في الساحة الداخلية، ومن بينها قطاع غزة، تسهم في زيادة الفرقة وتقسيم الوطن وتعميق أزمات المصالحة".

وتابع حديثه: "لا يوجد رئيس يحاصر شعبه ويخنقه، ويفرض عقوبات عليه مثل ما يفعله عباس"، موضحا أن الحملة ستنجح وتحقق هدفها بسبب اقتناع المواطنين بضرورة تنحي عباس، ومحاكمة من يحاصر غزة، ويلاحق المقاومين، ويفتح ذراعيه لاحتضان الإسرائيليين، ويتمسك بالتنسيق الأمني.

ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة من إجراءات محمود عباس العقابية التي فرضها على القطاع منذ شهر إبريل عام 2017، والتي أثرت على كافة مناحي الحياة في غزة.

وشملت الإجراءات العقابية خصم 70% من رواتب موظفي السلطة، وتقليص كمية الكهرباء، ومنع التحويلات الطبية، وإحالة الآلاف من الموظفين إلى التقاعد المبكر الإجباري، وقطع رواتب الأسرى وأهالي الشهداء.

البث المباشر