في بداية المنخفض الجوي العميق الذي تأثرت به فلسطين المحتلة، بدءاً من الأربعاء المنصرم، لفظت الطبيعة الاحتلال إذ أحدثت الأمطار انهيار في جدار الفصل العنصري الذي يقيمه الاحتلال منذ الانتفاضة الثانية، ويقطع أوصال الضفة المحتلة، ويحاصر القدس، ومع استمرار المنخفض الجوي، كشفت الأمطار الغزيرة في مدينة القدس عما أحدثه حفر الأنفاق في حي وادي حلوة ببلدة سلوان بجانب المسجد الأقصى، ما يعني أن الطبيعة تواصل تعرية الاحتلال.
وقال مركز معلومات وادي حلوة/سلوان في بيان "إن هطول الأمطار في مدينة القدس لعدة ساعات كشف عن تشققات وانهيارات أرضية وتصدعات جديدة في حي وادي حلوة، نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة وما يرافقها من تفريغ أتربة من أسفل الحي، لاستكمال أعمال حفر شبكة الأنفاق الموصلة الى أسوار المسجد الأقصى وساحة البراق من الجهة الغربية".
وأضاف المركز إن انهيارات خطيرة وقعت أمس الخميس في سور ملعب وموقف للمركبات في حي وادي حلوة، اضافة الى هبوط أراضٍ في المكان، موضحا المركز أن مؤسسات الاحتلال تقوم ليل نهار في هذه المنطقة بعمليات حفر بآليات ثقيلة ويدوية تسمع على مدار الساعة، وبالقرب من المنطقة تشاهد كذلك عمليات إخراج أكياس ضخمة من الأتربة الناتجة من الحفريات.