ذكر تقرير عبري أن الجيش "الإسرائيلي" ما زال يجد صعوبة في التعامل مع الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تُطلق من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والمواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وقال موقع "واللا" الإخباري العبري في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، بالتوازي مع الصعوبة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في التعامل مع تهديد البالونات الحارقة، ينخفض الشعور بالأمن لدى سكان المستوطنات الإسرائيلية شيئا فشيئا".
وأضاف: "المواجهات على حدود قطاع غزة أصبحت يومية تقريبًا، مع عواقب إلقاء العبوات البدائية الصنع وإطلاق البالونات، التي توغلت بعضها لتصل إلى المستوطنات المحيطة بقطاع غزة هذا الأسبوع".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يحاول "احتواء" المظاهرات وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، ويحاول التعامل مع التهديدات في الظلام، مبينًا أن: "الجيش يقدر أن وتيرة المواجهات على السياج الأمني مع غزة ستزداد نهاية هذا الأسبوع والأسابيع القادمة".
ونقل الموقع العبري عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، قولها: "إن حركة حماس حسنت من قدرتها على تسيير البالونات بحث أصبحت قادرة على إنزالها على الجنود في مواقعهم وهي محملة بالمتفجرات، ووصلت إلى عمق التجمعات الاستيطانية والسقوط فيها، وأحدثت أضرارا".
وأشارت إلى أن ما تعرف بـ "فعاليات الإرباك الليلي" التي يقوم بها شبان فلسطينيون على حدود قطاع غزة باتت تشكل تحديًّا أمنيًّا كبيرًا.
وتتوقع تقارير الجيش والمسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تصاعد الأوضاع الأمنية في قطاع غزة مع اقتراب الذكرى السنوية لانطلاق "مسيرات العودة" أواخر الشهر الحالي.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
وطوّر الفلسطينيون خلال هذه المسيرات، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال؛ من بينها استخدام الطائرات الورقية المحملة بالزجاجات الحارقة ، وإطلاقها صوب أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وتسببت تلك الطائرات، باحتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، وكذلك باحتراق مئات الدونمات من الغابات، ما كبد الإسرائيليين خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.
وفشلت حتى اللحظة محاولات الجيش الإسرائيلي في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًّا للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل.
ونتيجة لذلك، أصبح الجيش يُلاحق كل من يُطلق طائرة أو بالونًا من خلال إطلاق النار عليه سواء من خلال طائراته أو قناصيه.