وصف الأب عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، إجراءات السلطة الفلسطينية العقابية المفروضة ضد غزة بـ"الابتزاز والاسلوب الرخيص".
وقال حنا في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" من يبتز غزة ويضغط عليها ويستعمل اللقمة والحياة الاقتصادية لابتزازها، هو بعيد كل البعد عن القيم والاخلاق والمبادئ الانسانية الثابتة، وأجزم أن الاغلبية الساحقة من ابناء شعبنا يرفضون هذه العقوبات الجماعية والابتزازات الرخيصة التي يتعرض لها القطاع".
وأضاف: "تأتيني وفود عديدة لتستمع عن القدس، فأحدثها عن غزة قبل القدس، لأني اعتقد أن ما يتعرض له اهلنا هناك هدفه ليس استهداف القطاع، بل القضية الفلسطينية بمجملها(..) يجب أن نكون مع اهلنا في غزة فمن كان معها هو مع القدس ومن تخلى عنها فقد تخلى عن القدس".
وشدد على حق قطاع غزة بالعيش في كرامة؛ "لأن ما يحدث هناك لا يستوعبه عقل بشري، وأنا على تواصل دائم مع اصدقائي هناك وأحدهم كان يفكر بالانتحار من شدة مأساوية الوضع هناك".
وتابع حنا: "أنا شخصيًا مع أي جهد يبذل لتحسين الاوضاع المعيشية في غزة، ولا يمكن القبول بهذه الحالة المأساوية التي وصل اليها القطاع في ظل الحصار والتجويع الذي يتعرض له، ولسنا بصدد تلقين غزة دروسًا في الوطنية، فأهلها مدرسة في الوطن ومدرسة في الصمود والتحدي والثبات".
وأمضى يقول: "غزة مدرسة في الصمود والوطنية والانتماء، وعلى يقين أن غزة ومسؤوليها لديهم الحرص والحذر الشديد من أن أي حل لن يكون على حساب ثوابت القضية الفلسطينية".
وتحرض السلطة الفلسطينية على قطاع غزة رغم الاجراءات الانتقامية التي تفرضها على القطاع.