أجمعت فصائل فلسطينية، أن إعلان الرئيس محمود عباس، تكليف محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بتكليف حكومة انفصالية جديدة برام الله، ترسيخاً للانقسام، وتعميقاً للأزمة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وتأتي حكومة اشتية، بعد أن قبل عباس استقالة حكومة رامي الحمدلله، حيث أوصت لجنة فتح المركزية، نهاية يناير الماضي، بتشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأن يكون رئيسها أحد أعضاء اللجنة، مبررة الدعوة بـ"تعثر ملف المصالحة مع حركة حماس.
وفي ذات السياق، أكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن حكومة عباس الانفصالية وتشكيلها سيرسخ الانقسام، ولن يخدم مصالح شعبنا.
وبين برهوم في تصريح صحفي، أن تشكيل الحكومة التي سيترأسها، محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، لن يخدم مصالح شعبنا، وستساهم في فصل الضفة عن الوطن.
وشدد برهوم، على أن حركته مع التوافق الوطني بتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخابات شاملة، تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، تشكيل السلطة للحكومة، خطوة انفرادية، تعمق الانقسام والأزمة على الساحة الفلسطينية، إذ تعتبر خطوة في الاتجاه الخاطئ.
وأكد خضر حبيب القيادي في الحركة، على ضرورة رفض من الكل الفلسطيني، لخطوة تشكيل الحكومة، وقال "هذه الخطوة الانفرادية، تجسد حالة الاستبداد التي يكرسها الرئيس عباس"، مشدداً على ضرورة خلق حراك على مستوى الفصائل وعلى المستوى الشعبي لرفض هذه حكومة.
كما أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الحكومة التي شكلتها السلطة، لم تمثل الشعب الفلسطيني.
وقال أركان بدران عضو المكتب السياسي للجبهة، "كنا نتمنى العمل على إنهاء الانقسام والتحضير لانتخابات شاملة".
وأضاف بدران أن "تشكيل الحكومة ليس أولوية للشعب الفلسطيني خلال المرحلة الراهنة، ويجب إنهاء الانقسام والتحضير لإجراء الانتخابات الشاملة، فالحكومة الناجحة هي التي تقدم حلولا لمواجهة الاحتلال، وهذا يتطلب توحيد الموقف الفلسطيني لا الذهاب نحو تشكيل حكومة حزبية.
وشدد على أن الديمقراطية، لن نكون جزءا في الحكومة المزمع تشكيلها برئاسة اشتية مؤكداً أن الأولوية يجب أن تكون على تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، وطالب بالتحضير لانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وترتيب منظمة التحرير.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن تشكيل السلطة للحكومة في الوضع الحالي سيؤدي الى مزيد من الانقسام وتعزيز الخلاف بالساحة الفلسطينية. وقال زاهر الششتري القيادي في الشعبية، إن "تشكيل الحكومة جزء من حالة التفرد والهيمنة في الساحة الفلسطينية ونطالب السلطة بتنفيذ الاتفاقات الموقعة لإنهاء الانقسام".
كما أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن تكليف اشتية بتشكيل حكومة جديدة في رام الله خطوة نحو تعزيز الانقسام، وقالت في بيان لها إنه "من المفترض أن يكون هناك توافق وطني على رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة". داعية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظي بتوافق الكل الوطني الفلسطيني.