أجمعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، على ضرورة إجراء انتخابات شاملة لـ"الرئاسة والتشريعي والوطني" في الضفة وغزة والقدس وحيثما أمكن في الخارج، وبالتزامن.
جاء ذلك في رد الفصائل على الهيئة المركزية للانتخابات التي التقت بممثلين عنها في غزة، لبحث ملف الانتخابات.
وأكد د. وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على الموقف النهائي لحركته المتعلق بالانتخابات، مشيرا الى أن الحركة أبلغت اللجنة المركزية العليا للانتخابات ضرورة وجود حالة من التوافق الوطني تسبق إجراءها.
وقال القططي لـ"الرسالة": إن "الحركة ترحب بالتوافق الوطني أولا ثم اجراء انتخابات شاملة للرئاسة والمجلسين الوطني والتشريعي في الضفة وغزة والقدس والخارج حيثما أمكن".
وذكر القططي أن حنا ناصر حنا رئيس الهيئة جاء بتكليف واحد من رئيس السلطة محمود عباس وهو مناقشة اجراء الانتخابات التشريعية فقط! "من باب أن هذا هو الموجود فقط!"
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعلى لسان عضو مكتبها السياسي د. رباح مهنا، قالت إن الجبهة تنظر للانتخابات من منظور وطني، "فعدونا الأساسي الاحتلال ومشكلتنا الرئيسية الانقسام، الذي أضعف المقاومة بكل أشكالها".
وذكر مهنا لـ"الرسالة" أن الجبهة ترحب من حيث المبدأ بالانتخابات، بما يعمل على تفعيل منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويضمن عملية تطويرها لتشمل الكل الفلسطيني كما ينص على ذلك ميثاقها الذي يعتبر أن كل فلسطيني عضو بها.
وقال " المنطق أن تجرى انتخابات المجلس الوطني ثم أي انتخابات أخرى".
وتساءل مهنا: "كيف يمكن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ظل الوضع القائم، وفي وجود جهازين أمنيين بعقائد أمنية مختلفة؟ وهل اجراء الانتخابات سيؤدي لإنهاء الانقسام أم يدفع نحو اقتتال فلسطيني آخر؟ وهل سيسمح الاحتلال بإجرائها في الضفة والقدس وغزة؟"
وفي ضوء تلك التساؤلات، رأى مهنا ضرورة أن تجري الانتخابات في إطار التوافق الوطني الكامل، بحيث يضمن اجراء انتخابات شاملة وبالتمثيل النسبي الذي يضمن مشاركة الجميع في اتخاذ القرار كوننا في مرحلة تحرر وطني، وكل بحسب حجمه الحقيقي.
حركة حماس من ناحيتها، أكدّت للجنة الانتخابات على لسان د. خليل الحية تمسكها بمطلب الاجماع الوطني وهو "إجراء انتخابات شاملة متزامنة للرئاسة والتشريعي والوطني في الضفة وغزة والقدس وحيثما أمكن في الخارج".
أما الجبهة الديمقراطية فتبنت هي الأخرى الموقف ذاته على أن تجري الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل.
من جانبه، أكدّ مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية أن الانتخابات يجب أن تشمل كامل المؤسسات وضمن توافق وطني تام.
وقال البرغوثي لـ "الرسالة" إن المبادرة تؤيد اجراء الانتخابات شريطة أن تكون شاملة لـ "الرئاسة والوطني والتشريعي"، وتشمل كذلك جميع المناطق دون استثناء وعلى رأسها القدس المحتلة".
وشدد على أن التوافق الوطني هو الضامن لإجراء انتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة.
وكشف هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية عن فحوى لقاءات اللجنة التي عقدت مع حركة حماس نهاية الأسبوع الماضي، مبينًا أن الحركة أبدت استعدادها للموافقة على اجراء انتخابات شريطة أن تكون شاملة ومتزامنة.
وقال كحيل لـ"الرسالة" إن حماس وافقت على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بالتزامن، مشيرا الى أن اللجنة عقدت اجتماعات مماثلة مع ممثلين عن الفصائل والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف أن اللجنة ستنقل نتائج المشاورات لقيادة السلطة الفلسطينية من أجل تحديد الخطوة المقبلة.