تسلّم أولي جونار سولشاير مهمة تدريب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي في 19 ديسمبر من عام 2018، وكان الهدف من تعيينه هو تسيير موسم فريق "الشياطين الحُمر" وتجنب الخروج بموسم كارثي, وأهمه محاولة ضمان مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ولكن يبدو أن تجربة المدرب سولشاير لن تقتصر على تسيير أمور الفريق فقط حتى نهاية الموسم، لأنه أمسى اليوم قائد ثورة وانتفاضة فريق مانشستر يونايتد خصوصا بعد التأهل التاريخي إلى ربع نهائي دوري الأبطال, رغم خسارة الذهاب على أرضه أمام باريس سان جيرمان (0-2), قبل الفوز في فرنسا (3-1).
وقاد المدرب النروجي فريق مانشستر يونايتد في 17 مباراة، حقق فيها 14 فوزا, مقابل تعادلين, وخسارة, وهي التي لم تؤثر على أي مسار في البطولات الثلاث بالنسبة للفريق، خصوصا أن اليونايتد يلعب على جبهتي الكأس ودوري الأبطال فقط, بعد فقدان حظوظه بالمنافسة على لقب الدوري.
ولم يكتفِ سولشاير بالنتائج الإيجابية, بل تفوق على الكبار، بداية من الفوز على توتنهام, ثم أرسنال, وبعد ذلك تشيلسي, وباريس سان جيرمان الفرنسي.
واللافت أن سولشاير أقصى تشيلسي من بطولة الكأس وأخرج النادي "الباريسي" من دوري الأبطال، هذا بالإضافة لطرده "المدفعجية" من الكأس أيضا.
في المقابل استلم سولشاير الفريق وهو يبتعد بفارق 11 نقطة عن المركز الرابع، لكنه اليوم أصبح منافسا قويا على المراكز المتقدمة, وهي أرقام تؤكد الثورة الكبيرة التي صنعها سولشاير في فريق "الشياطين الحمر" بشهادة الجميع سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الأوروبي.
وفي هذا الإطار, يبدو أن إدارة الفريق الإنجليزي بدأت تفكر جديا بتقديم عرض رسمي للمدرب سولشاير لقيادة الفريق بشكل رسمي, بعدما كان مجرد قائد لتسيير الأمور حتى نهاية الموسم, لا سيما أن التقارير كانت ترشح ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام لتولي الموسم بدءا من الموسم المقبل, فهل سيحصل النرويجي على مبتغاه ويبدأ رحلة الألف ميل لبناء جيل واعد على خطى مدربه الأسطورة "السير" أليكس فيرغسون, الإجابة بالتأكيد ستكون واضحة خلال الأسابيع المقبلة, التي ستحدد مصير الفريق في البطولات التي يتنافس على تحقيقها.