قال الأب مانويل مسلم رئيس الهيئة العالمية لعدالة وسلامة القدس وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقًا، إن إسرائيل والسلطة هدفتا منذ اللحظة الأولى لفرض حصارهما وعقوباتهما على القطاع، "لانهيار الشعب والحاق الهزيمة بداخله ودفعه للاحتراب والفتنة".
وأضاف مسلم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "لم نعتقد يومًا أن يصل الانسان الفلسطيني لحالة من الانهيار، وهذا ما هدف اليه الاحتلال والسلطة معه لدفع الناس نحو الاستسلام".
وأشار إلى أن مواقف الاحتلال والسلطة من حصار غزة ليست مستغربة؛ "لكنّ صمت المؤسسات الإنسانية والحقوقية عما يجري ويتعرض له القطاع من جرائم، ورفضهم الوقوف الى جانب سكان اهله، هو المستغرب"، معتبرا ان صمت تلك الجهات "مدفوع الأجر".
وتابع: "حربنا ليست مع إسرائيل أو السلطة، إنما مع المأساة التي تنتج عن صمت تلك الأطراف التي تقف اليوم وتنحاز الى جانبهما".
وأوضح أن "الشعب الفلسطيني له كامل الحق في العيش بحرية وعزة وكرامة، ويدفع ثمنًا باهظًا للحفاظ على مقاومته وبندقيته والوطن الذي تبقى له" مستدركًا: "عليه أن يعرف عدوه من صديقه".
واستطرد قائلا: "السلطة التي في الأسر تورث أبنائها العبودية"، مشيرا الى مواقف رئيس السلطة محمود عباس الدائمة التي يشير فيها إلى أنه يملك سلطة بلا سلطة وأنه يعيش تحت بساطير الاحتلال.
وتساءل الأب مسلم: "ما مصلحة الاحتلال والسلطة من الحصار، أليس دفع الناس نحو اقتتال داخلي!".
وأكدّ أن السلطة تأتمر بأمر الاحتلال في سلوكها تجاه القطاع، "والحل اجراء انتخابات حرة تأتي بمجلس وطني جديد ولجنة تنفيذية جديدة وتفرز قيادة جديدة حرة لا تقبل الضيم ولا العبودية".
وأكدّت حركة "حماس" إلى جانب فصائل فلسطينية أخرى تأييدها اجراء انتخابات شاملة في الضفة والقدس وغزة لـ"الرئاسة والمجلسين الوطني والتشريعي" غير أنّ السلطة رفضت ذلك وأصرت على اجراء انتخابات تشريعية فقط، دون التوافق على تشكيل محكمة وطنية عليا!
وكان عضو هيئة الدفاع عن المقدسات حاتم عبد القادر قد انتقد السلطة الفلسطينية ومواقفها من قطع رواتب الشهداء والجرحى والأسرى، وسياسة التجويع التي تفرضها على الناس بالقطاع.
وكانت لجنة عوائل الشهداء قد أعلنت عن فصل السلطة لرواتب حوالي 3 آلاف عائلة شهيد وجرحى.
وخرج الآلاف من ابناء القطاع في مسيرات جماهيرية يطالبون السلطة برفع اجرائاتها الانتقامية ومطالبة عباس بالرحيل.