قائد الطوفان قائد الطوفان

ترحيب اسرائيلي بالاحتجاجات في غزة

ارشيفية
ارشيفية

بقلم ناصر ناصر

لم تنجح بعض وسائل الاعلام وبعض الشخصيات الاسرائيلية في إخفاء رضاها واهتمامها بما أسمته احتجاجات عنيفة وغير مسبوقة ضد سلطة حماس في قطاع غزة، فحرصت ان تنشر صورا لهذه المواجهات، وما أسفر عنها من اعتقالات واصابات، مشيرة الى ان معظم المتظاهرين هم من أنصار حركة فتح وصحفيون ونشطاء حقوق انسان.

ولقد اعتبرت شخصية ليكودية لراديو اسرائيل ان ما يجري هو بداية النجاح لسياسة حكومة نتنياهو، والتي حرصت على استمرار الضغط والحصار على غزة رغم مسيرات العودة وغيرها من أجل ان يخرج السكان للتظاهر ضد حماس وقلب الطاولة ضد حكومتها، وهو ما يجري هذه الايام، مضيفا ان الانتقادات ضد سياسة الحكومة كانت مبكرة، وان الانتفاضة ضد حماس في غزة دليل على ذلك.

من جهة أخرى اشار مراسل شبكة كان ان اسرائيل ترحب بانشغال حركة حماس بالداخل الغزاوي وليس بالمواجهة مع اسرائيل مضيفا ان هذا قد يكون أحد الاسباب لموافقة حماس على التهدئة مع اسرائيل، وقد ختم محلل آخر كلامه بالقول " هل ستنجح الاحتجاجات بما لم تنجح به طائرات وسياسات حكومة اسرائيل وهو إضعاف او اسقاط حكم حماس في غزة.

لا بد من القول وبغض النظر عن الموقف الاسرائيلي المتوقع بالترحيب بأي نزاع فلسطيني داخلي ان الاحتجاج بطريقة سلمية وحضارية هو حق مكفول لكل انسان فلسطيني، وان واجب الحكومة هو التعامل معه بطريقة سياسية حكيمة وعقلانية، وتجنب التعامل الامني معه قدر الامكان.

ومن جهة اخرى على الاحتجاجات ان تراعي الاوضاع القاهرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في غزة من احتلال وحصار، وان ترفض وتأبى على نفسها ان تكون أداة سياسية صغيرة بيد كل من يريد التآمر على الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، مستغلا أوضاعه الصعبة.

البث المباشر