كشفت صحيفة معاريف العبرية، مساء اليوم، مخطط رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج لإرباك سلطة حماس في قطاع غزة، والتي كان ختامها "ثورة الجياع" كمرحلة أخيرة من خطة بدأت في الأول من أبريل 2017 عبر تجفيف منابع المال الذي يصل غزة.
وقالت الصحيفة، إن "المخابرات الفلسطينية تستهدف الشارع الغزي عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تلامس حاجات السكان، بالإضافة لقدرتهم على التواصل مع قيادات ميدانية في حركة فتح وضباط في جهاز مخابراته".
خطوات متدحرجة
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة مكونة من أربعة مراحل موزعة على مدار ثلاث سنوات تبدأ من 2017 وتنتهي مراحلها في 2020، حيث انطلقت المرحلة الأولى بداية ابريل 2017 تمثلت في خصم 30% على رواتب الموظفين العموميين، بالإضافة لتقليص ساعات الكهرباء وهذه المرحلة مدتها عام.
وأوضحت الصحيفة، أن المرحلة الثانية عبارة عن زيادة نسبة الخصم على الرواتب لتصل 50%، مع إحالة آلاف الموظفين إلى التقاعد المبكر، لقتل القدرة الشرائية في ظل غياب السيولة النقدية وتكدس البضائع التي تمررها إسرائيل يومياً.
فيما تبدأ المرحلة الثالثة في مارس 2019 وهي دفع الجمهور للنزول للشارع للمطالبة برفع الضرائب عن الدخان وبعض البضائع الأخرى والعمل على توسيع الاحتجاجات ورفع شعارات جديدة للانتقال للمرحلة الأخرى.
تشديد الخناق
ووفق الصحيفة، فإن الاحتجاجات في تصاعد واضح بعد تهديد السلطة لموظفيها بقطع رواتبهم في حال تخلفهم عن المشاركة في الحراك واستغلال الفرصة التاريخية لإعادة حكمهم للقطاع، بالإضافة إلى تمتين الحراك في وجه حماس التي تتمسك بسلاحها الذي تواجه به إسرائيل وتهدد به أمن مواطنيها.
وتوقعت الصحيفة، أن المرحلة الأخيرة خطيرة وحساسة، إذ أنه من المتوقع أن تبدأ الخطة بإتاحة المجال للقيام بعمليات تخريب منظمة ضد الممتلكات وإثارة الرعب لإشغال أجهزة حماس، وإنهاك قواتها للضغط عليها للتسليم بالواقع الجديد وترك سلطتها على القطاع وبالتالي اضعاف سلاحها ضد اسرائيل.
وتذكر الصحيفة، أن إسرائيل ممثلة بدوائرها الأمنية والاستخباراتية تتابع مجريات الأحداث في المنطقة لحظة بلحظة لكشف الثغرات التي يمكن أن تشكل خطورة على استقرار وأمن مواطنيها.