توسعت الصحافة العبرية في الحديث عن اغتيال منفذ عملية سلفيت الشهيد عمر أبو ليلى، وتبعات العملية، والأجواء السائدة في الضفة الغربية عقب تنفيذها.
وذكر الخبير العسكري الإسرائيلي في القناة 13 أور هيللر، أن "اغتيال أبو ليلى ترك خلفه العديد من الأسئلة بدون إجابة، بعد أن سادت أوساط أجهزة الأمن الإسرائيلية هواجس مخيفة عن إمكانية تكرار نموذج أشرف نعالوة منفذ عملية بركان في ديسمبر 2018، الذي استطاع أن يختفي عن الأنظار لمدة شهرين".
وأضاف في تقرير أن "وضع اليد على منفذ عملية سلفيت، وقتله، شكل بشرى إيجابية للجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات خشية من تكرار نموذج نعالوة، مع أن البحث الأمني والتحري الاستخباري خلف من وقف بجانب أبو ليلى، وساعده، وخطط معه للعملية لم ينته بعد".
وأشار إلى أن "خروج أبو ليلى من عمليته التي نفذها قرب مفترق مستوطنة أريئيل حياً، دون أن يقتل كان يقترب من الصفر، لكنه نجح بالانسحاب من المكان، ما جعله لا يعد لنفسه مكانا يختبئ فيه بعيدا عن أنظار الجيش، لأنه كان يعتقد أنه سيقتل خلال تنفيذ العملية، ومع ذلك فقد نجح في طعن جندي حتى الموت، وخطف سلاحه، وقتل حاخام، وتنفيذ عملية إطلاق نار أخرى، وفي النهاية الخروج من المنطقة حياً يتنفس".
وأكد أن "تصفية الحساب الإسرائيلي مع أبو ليلى انتهت بقتله، لكن العمل الأمني والتحقيق الاستخباري ما زال مستمرا، لأن أجهزة الأمن مطالبة بتوفير إجابات واضحة ومقنعة حول كيفية نجاح أبو ليلى في الانسحاب من المكان، والوصول إلى المبنى الذي قتل فيه في بلدة عبوين".
وتساءل هيللر: "أين اختفى أبو ليلى خلال الأيام الثلاثة، من ساعده، وكيف وصل إلى مشارف رام الله، كل هذه الأسئلة انطلقت فور أن ترك أبو ليلى سيارته التي استقلها بعد تنفيذ العملية، حيث استنفرت كل أجهزة الأمن وحرس الحدود والقوات الخاصة، وجندوا العملاء الجواسيس، والوسائل التقنية في محاولة للوصول إلى المعلومة الذهبية التي قد تمثل طرف خيط إلى مكان أبو ليلى".
وختم بالقول إن "الجيش الإسرائيلي استخدم ضد أبو ليلى مختلف أنواع الأسلحة: القناصة، السلاح الخفيف، صواريخ ضد الدبابات، كل ذلك بهدف قتله، دون تمكينه من الانسحاب من المبنى".
مراسل صحيفة معاريف ألون حكمون ذكر بعض تفاصيل اغتيال أبو ليلى بالقول إن "الوصول إليه تم بعد إجراء تحقيقات واسعة مع أفراد عائلته، واستخدام وسائل تكنولوجية فائقة، ومن خلال ذلك تم تكوين صورة شاملة عن الموقف الأمني".
وأضاف في تقرير أن "القوات الأمنية الإسرائيلية خرجت للعمل في فترة لاحقة، وأدت في النهاية إلى قتل أبو ليلى، من خلال معلومة أمنية خطيرة وصلت إلى جهاز الأمن العام الشاباك خلال التحقيق مع عدد من مساعدي أبو ليلى، وهي التي أدت إلى المكان الدقيق الذي يتخفى فيه".