قال المتحدث باسم البنتاغون لشؤون تركيا والقيادة الأوروبية (يوكوم) إيريك باهون الخميس إن مسألة تجميد مقاتلات أف-35 لتركيا ممكنة ومحتملة، مشيرًا إلى أنها تندرج في إطار تضارب المصالح الأمنية.
وأضاف أن رسالة وزارة الدفاع الأميركية إلى أنقرة هي أنها لن تضع برامجها التسليحية أي مقاتلات أف-35 المتطورة، مع برامج عدائية تعود إلى خصم استراتيجي، في إشارة إلى نظام أس-400 الدفاعي الصاروخي الروسي.
وقال مسؤول رفيع آخر في البنتاغون إن "العراقيل مع أنقرة" تزداد يوما بعد يوم، وهي باتت تنسحب على مسائل خلافية وغير متفق عليها، مثل الوضع في شمال سوريا وأهمية عدم المساس بالأكراد السوريين والعلاقة مع إيران.
وختم المسؤول طالبا عدم كشف اسمه، أن أنقرة وضعت نفسها في موقف محرج وأن عليها بالتالي أن "تختار بين التأقلم الاستراتيجي مع منظومات عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي أو الذهاب إلى المعسكر التسلحي الروسي".
وتسعى واشنطن لإقناع تركيا بشراء نظام باتريوت الدفاعي الأميركي الصنع من إنتاج شركة ريثيون بدلا من إس-400. وقال أردوغان إن تركيا ما زالت مستعدة لشراء نظام باتريوت من الولايات المتحدة لكن إذا كانت الشروط مناسبة.
وقال باهون إن العرض الأميركي يشمل إلى جانب نظام باتريوت الدفاعي "تعاونا كبيرا بين الحكومتين في تطوير نظام متقدم".
وفي الوقت الذي تركت فيه تركيا الباب مفتوحا أمام احتمال شراء نظامي إس-400 وباتريوت معا، حذرتها الولايات المتحدة من أنها ستسحب عرض باتريوت ما لم تغير مسارها.
وقد يثير شراء تركيا نظام إس-400 خلافا مع الكونغرس الأميركي الذي أوقف بالفعل جميع مبيعات الأسلحة لأنقرة لحين البت في صفقة إس-400.
وقد يسعى المشرعون الأميركيون مجددا لإصدار تشريع من شأنه أن يمنع إدارة ترمب قانونا من بيع مقاتلات إف-35 لتركيا إذا أبرمت أنقرة اتفاق إس-400.