استشهد مواطنين وأصيب آخرين، اليوم الجمعة، بالرصاص الحي والاختناق عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين السلميين المشاركين بمسيرات العودة وكسر الحصار شرقي محافظات قطاع غزة.
وتوافد آلاف المواطنين عصر اليوم إلى مخيمات العودة المقامة على الأراضي الشرقية لمحافظات القطاع، فيما أدّى عشرات الشبان الصلاة بالمخيمات؛ استعدادًا للمشاركة بفعاليات الجمعة الـ51 من مسيرات العودة وكسر الحصار.
وأفاد مراسلنا أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب جموع المتظاهرين، ما أدّى لإصابة عدد من المواطنين بالرصاص الحي شرق وشمالي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد مواطنين وإصابة 55 مواطنًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ورصد 3 انتهاكات بحق الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف إصيب خلالها عدد من المسعفين بإصابات مختلفة.
وقالت إن جنود الاحتلال استهدفوا بشكل مباشر بقنابل الغاز نقطتين طبيتين شرقي مخيم البريج وسط القطاع؛ وخزاعة شرقي خانيونس؛ ما أدّى لإصابة العاملين فيها بالاختناق الشديد، عدا عن تعرض سيارة إسعاف لقنابل الغاز المباشرة شرقي غزة.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة دعت أهالي القطاع إلى أوسع مشاركة في فعاليات اليوم التي ترفع شعار "المسيرات خيارنا"، مؤكدة تمسكها بالمسيرات وفاءً لوصايا الشهداء وعهد الأسرى وتضحيات الجرحى.
وبينت الهيئة في بيان لها أن فعاليات اليوم تحمل رسالة إصرار على كسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت عن انطلاق "مليونية" في الذكرى الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار بتاريخ 30 مارس الجاري، داعيةً لاعتباره يوم إضراب شامل في كل محافظات الوطن، وأن يشارك أبناء شعبنا في أماكن تواجدهم كافة في الفعاليات.
ويشارك الفلسطينيون منذ 30 مارس 2018 بمسيرات سلمية قرب السياج الأمني بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.