في خامس جمعة على التوالي ورغم الأمطار وبرودة الطقس، احتشدت جموع من المواطنين في العاصمة الجزائرية ومدن عدة في أنحاء البلاد، تعبيرا عن رفضهم قرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والمطالبة بتغيير النظام والتدخلات الأجنبية.
وأظهرت لقطات متلفزة جموعا غفيرة من المتظاهرين وسط العاصمة في ساحة البريد المركزي وساحات أخرى، وتجمع عدد من المتظاهرين قرب قصر الحكومة في العاصمة، في الجمعة الخامسة على التوالي لهذا الحراك الشعبي.
وأكد المتظاهرون رفضهم تأجيل الانتخابات الرئاسية وتمديد العهدة الرابعة لبوتفليقة، ورددوا شعارات تطالب بالاستجابة للحراك الشعبي وتغيير النظام. وقدرت وكالة رويترز أعداد المتظاهرين وسط العاصمة بمئات الآلاف.
كما ردد المحتجون شعارات تنتقد جولة نائب رئيس الوزراء التي تشمل روسيا وألمانيا وإيطاليا، وترفض أي تدخلات أجنبية.وخرجت مظاهرات حاشدة في مدن باتنة وعنابة وبرج بوعريريج وبومرداس والبليدة، ترفع مطالب تغيير النظام وتدعو إلى الاصطفاف الوطني وتطالب بمحاسبة الفاسدين.
ويدخل الحراك الشعبي شهره الثاني، بعدما انطلق في 22 فبراير/شباط الماضي. وتأتي مظاهرات اليوم استجابة لدعوات عبر مواقع التواصل بدعم من مختلف الأحزاب المعارضة والمنظمات والنقابات. وشهدت الجمع الأربع الأولى للحراك مشاركة واسعة في مسيرات وتجمعات لفئات شعبية وعمالية مختلفة.
وطالب المتظاهرون بتنحي الرئيس بوتفليقة الذي تنتهي ولايته الرابعة في 28 أبريل/نيسان المقبل، لكنه اقترح البقاء في السلطة لحين إجراء إصلاحات سياسية وتنظيم حوار وطني شامل.