تحدث كاتب أمريكي، عن تأثير اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل؛ على الضفة الغربية.
وقال الكاتب مايل كوبلو في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" إن "قادة اليمين الإسرائيلي سيجدون ضوءا أخضرا لضم الضفة"، موضحا أن "اليمين الإسرائيلي يقرأ الإشارة الأخيرة والأهم من واشنطن بأن ترامب مستعد لقبول السيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية، كتشجيع لمواصلة ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية".
واعتبر أن "هذه الخطوة هي الأكثر خطورة والتي يمكن أن تعرض إسرائيل لتهديد وجودي لا مثيل له لطابعها اليهودي والديمقراطي"، مستدركا بقوله: "لا شك أن هناك فرقا كبيرا بين المنطقتين، وكلاهما خاضع للسيطرة الإسرائيلية منذ حرب عام 1967".
وأوضح أن "مرتفعات الجولان ذات كثافة سكانية منخفضة، وضمتها إسرائيل في عام 1981 في تحد للقانون الدولي، وكانت تستخدم من قبل سوريا لقصف منطقة الجليل"، مضيفا أن "الضفة الغربية مكتظة بالسكان، وكان مستقبلها القضية الأكثر تعقيدا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ عام 1967".
وأكد الكاتب الأمريكي أن "ضم الضفة الغربية سيحول دون استقلال دولة فلسطينية، ويخاطر بإشعال الشرق الأوسط بأكمله"، مشيرا إلى أن "رئيس الكنيست يولي إدلشتاين رأى أن التقرير السنوي الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي تخلى عن تسمية الاحتلال الإسرائيلي، يعد خطوة مهمة نحو الاعتراف بسيادة إسرائيل في الضفة الغربية".
ووفق رأي الكاتب، فإن "الوصول إلى هذا الهدف سيخلق تحديات مروعة لم تواجهها إسرائيل منذ إنشائها عام 1948، وسيكلف الضم مليارات الدولارات سنويا، وسيخلق حدودا لا يمكن الدفاع عنها، بسبب شبكة العنكبوت الخاصة بالأراضي التي تحكمها إسرائيل داخل الضفة الغربية".
وتوقع الكاتب أن تؤدي خطوة ضم الضفة إلى "سحب الاستثمارات وزيادة العقوبات ضد إسرائيل، وكذلك تدمير العلاقات الخارجية لإسرائيل مع مجموعة من البلدان"، مشددا على أن "ضم الضفة الغربية من شأنه أن يؤدي إلى انهيار التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ومن المحتمل أن يتسبب في زوال هذه السلطة، ما يجبر إسرائيل على السيطرة على كل الضفة أحبت ذلك أم لم تحبه".