رأى القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري، أن حملة الانتخابات المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال بحق نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، بالتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، "تعكس رفضه اجراء أي انتخابات لا تجري وفق مقاسه".
وقال الششتري لـ"الرسالة نت" إن هذه الاعتقالات تعني "أن إسرائيل لن تسمح باجراء أي عملية ديمقراطية شاملة سواء كانت متعلقة بالرئاسة او التشريعي او الوطني، الا بموافقته".
وأكدّ أن التنسيق الأمني يعطي ضوءًا أخضرا للاحتلال لشنّ حملة مسعورة ضد الفلسطينيين وتحديدا الطلبة في الجامعات.
وأوضح الششتري أن هذه الاعتقالات تهدف للتأثير على مجريات انتخابات بير زيت ومنع مشاركة من يرفضهم فيها، كما أنها دليل بأن العدوان ليس على غزة وحدها وانما هي تشمل جبهات الأراضي المحتلة كافة.
وطالب السلطة الفلسطينية بالتوقف الفوري عن التنسيق الأمني وتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني التي تنص على ضرورة تحديد العلاقة الأمنية والسياسية والاقتصادية مع الاحتلال.
واقتحم عناصر من وحدة "المستعربين" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، حرم جامعة بير زيت شمال رم الله، واختطفوا ثلاثة من طلاب الجامعة واقتادوهم إلى جهلة مجهولة، فيما واصل جيش الاحتلال شن حملات دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال العديد من الشبان.
ووفقا للمعلومات، فإن قوة المستعربين، ثلاثة نشطاء في الكتلة الإسلامية بجامعة بير زيت، وذلك عقب اقتحامهم للحرم الجامعي. كما قام عناصر من المستعربين بخلع البوابة الرئيسية بواسطة آلة متخصصة، وداهمت "غرفة الصراف الآلي" التي تتبع لمبنى مجلس الطلبة، قبل أن تقوم باعتقال الطلبة.