لم يكن يتخيل أحد أن منتخب الشاطئية الفلسطيني سيحقق المركز الرابع في كأس أمم آسيا الأخيرة, التي جرت في العاصمة التايلاندية "بانكوك", نظرا لما واجهه من صعوبات طوال فترة استعداده للبطولة.
ورغم غياب المنتخب الفلسطيني عن المشاركات الرسمية في هذه اللعبة, منذ ظهوره الأخير في كأس آسيا 2013 التي جرت في العاصمة القطرية "الدوحة", إلا أنه خطف الأنظار في تايلاند, بفضل عروضه المميزة.
استراحة الشرطة وإصابة هاشم
منذ إدراج اسم المنتخب في المسابقة, بدأ الجهاز الفني بقيادة المدرب عماد هاشم, بتجهيز اللاعبين من خلال التدريبات الأسبوعية على ملعب استراحة الشرطة على شاطئ بحر غزة.
ورغم مشاركة اللاعبين في مباريات الدوري هذا الموسم, إلا أن هاشم حرص على مواصلة التدريبات بما يضمن عدم إرهاقهم, قبل أن يتعرض لإصابة في وتر "أكيلس" منعته من الإشراف فنيا على المنتخب عدة أسابيع.
هذا الأمر لم يؤثر بالمطلق على استعدادات اللاعبين, في الوقت الذي كانت فيه المنتخبات الأخرى تخوض معسكرات خارجية ومباريات ودية دولية, لضمان الظهور في المسابقة بصورة قوية.
ظروف المعبر
وكانت مشاركة المنتخب في أمم آسيا غير واضحة المعالم, بسبب التجارب السابقة, التي حرمت الفريق من الظهور في البطولات المختلفة على مدار 6 سنوات.
ولعل هذا الأمر دفع بعثة منتخب الشاطئية لمغادرة قطاع غزة مبكرا, قبل أن تضطر للبقاء في صالة الترحيل المصرية حوالي 4 أيام قبل السفر إلى العاصمة التايلاندية "بانكوك".
وكان منتخب الشاطئية آخر فريق يصل تايلاند للمشاركة في كأس أمم آسيا, بعكس الفرق الأخرى التي وصلت مبكرا لضمان راحة اللاعبين قبل بداية المباريات الحاسمة.
الإنجاز الآسيوي
ونظرا لغيابه عن المنافسات الرسمية حوالي 6 سنوات, جاء "الوطني" في التصنيف الرابع لكأس أمم آسيا, قبل أن تضعه القرعة في المجموعة الأولى, بجوار تايلاند "المستضيف" (عاشر آسيا), وأفغانستان (سادس آسيا), وماليزيا (ثامن آسيا), وهي منتخبات ليست بالسهلة.
وضرب المنتخب بقوة منذ البداية, بعدما تفوق على تايلاند (5-2), تبعه بانتصار ثمين على أفغانستان (3-2), ثم الفوز على ماليزيا (6-5), ليحصد 9 نقاط, ويتأهل بالعلامة الكاملة.
وفي دور الثمانية, تجاوز لبنان (رابع آسيا) (4-3), لكنه خسر أمام اليابان (0-6) في نصف النهائي, قبل أن يفقد فرصة الوصول لكأس العالم في باراغواي, بعدما احتل المركز الرابع, عقب الهزيمة على يد عُمان بركلات الترجيح (1-2), بعد التعادل (2-2).
ورغم ذلك خطف فادي جابر حارس المنتخب الأنظار بمستواه المميز, عدا عن احتلال ميسرة البواب المركز الخامس في ترتيب الهدافين برصيد 5 أهداف.
يشار إلى أن أفضل تصنيف لمنتخب فلسطين كان السادس على مستوى آسيا عام 2013 في "الدوحة", علما أن اليابان أحرزت لقب نسخة 2019, إثر انتصارها على الإمارات بركلات الترجيح (3-1), عقب التعادل (2-2).