قائمة الموقع

غزة تعيد لمصر حضورها في الملف الفلسطيني

2019-03-28T18:43:00+02:00
غزة تعيد لمصر حضورها في الملف الفلسطيني
غزة- شيماء مرزوق

استطاعت مصر أن تفرض حضورها بقوة في الملف الفلسطيني وخاصة في غزة خلال الفترة الأخيرة وبرز دورها القوى في عدة ملفات لكن أهمها ملف التهدئة حيث تمكنت مصر من منع الحرب على غزة مرات عديدة من خلال وساطتها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال أوراق القوة التي تمتلكها في هذا الجانب.

وربما كان الدور المصري حاضرا وبقوة في التصعيد الأخير حيث استطاعت مصر التوصل لتهدئة خلال ساعات قليلة الامر الذي كان مفاجئا للجميع, خاصة بعد التعزيزات العسكرية والحشودات التي أرسلها اجيش لحدود القطاع والتي كانت تشير الى شن عدوان موسع ضد القطا, ما يعني ان مصر استطاعت أن تفرض حضورها وبقوة في المشهد الفلسطيني وخاصة من خلال غزة.

ويمكن تسجيل عدة معطيات حول الدور المصري:

  • مصر اليوم لاعب رئيسي في كل الملفات "التهدئة-صفقة الأسرى-المصالحة".

حيث تلعب الشقيقة الكبرى الدور الأبرز في هذه الملفات نظراً لما تملكه من أوراق قوة في الملف الفلسطيني وخاصة في غزة، فهي طرف أساس لا غنى عنه في كل الملفات, حيث لا يمكن  التقدم بأي صفقة بعيداً عنها ليس فقط كوسيط وانما كطرف فاعل سواء فيما يتعلق بالتهدئة او صفقة الاسرى او حتى المصالحة.

  • التشويش على الدور المصري عبر وسطاء آخرين لم يعد ممكن.

من المعروف أنه خلال السنوات الأخيرة كان هناك دور متقدم لبعض الدول لكنه بقي في اطار تمويل المشاريع، وأي طرف أخر سيكون مكمل ومساعد لدور مصر.

  • غياب كامل لدور السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس في كل الملفات السياسية القائمة في غزة تحديداً.

حاولت مصر من خلال اتفاق المصالحة عام 2017 أن تعيد السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة الا ان تعطيل الأخيرة لكل الملفات ورفضها إتمام ملفات المصالحة وفرضها المزيد من العقوبات على غزة, جعل مصر تدرك انه لا يمكنها انتظار السلطة ورئيسها للعمل في غزة خاصة ان الوضع في القطاع أصبح لا يطاق ولا إمكانية للانتظار في ظل وجود ملفات ملحة على الطاولة, وهذا ما يفسر اقدام مصر على التقدم في ملف تفاهمات التهدئة بعيداً عن السلطة وفي غياب كامل لدورها بخلاف رغبة مصر.

  • تطور العلاقة بين مصر وحماس بعد سنوات من القطيعة والخلاف.

مصر باتت تدرك أنها مجبرة على التعامل مع قيادة حماس وأنه لا خيار أمامها الا التعامل مع الحركة التي تقود غزة منذ عقد من الزمان ولا يبدو في الأفق أن هناك طرفا أخرا غيرها مؤهل لقيادة القطاع، كما تدرك أن تركها غزة لعشر سنوات أضر بمصالحها وبصورتها ودورها في الشأن الفلسطيني والذي انعكس على دورها في منطقة الشرق الأوسط بكاملها على اعتبار ان القضية الفلسطينية رافعة وورقة قوة لا غنى عنها لأي طرف في المنطقة.

  • تدرك مصر أن صفقة ترمب التي يتم فرضها مركزها غزة بالتحديد ولذلك تعمل وفق هذه الرؤية على تعزيز دورها في القطاع، وفي ظل غياب الحل السياسي والمفاوضات فان صفقة ترمب التي يسعى لفرضها تتعامل ان غزة هي مركز الدولة وهو ما يفرض وجود دور مصري قوي.

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00