قائمة الموقع

عام على انطلاقتها.. مسيرات العودة تحافظ على زخمها

2019-03-31T19:26:00+03:00
المسيرات حافظت على زخمها وتطورت في استخدام وسائل جديدة من المقاومة السلمية
غزة- محمد عطا الله

تطوي مسيرات العودة وكسر الحصار عامها الأول، الذي حظيت خلاله بزخم شعبي وجماهيري كبير، ووحدت الفصائل الفلسطينية على قلب رجل واحد، مجسدة حالة ثورية جديدة من النضال الشعبي بأدواتها السلمية المشروعة، كأقوى رسالة للاحتلال والعالم في التمسك بالثوابت وعلى رأسها حق العودة.

تميزت المسيرات بالتفاف شعبي كبير ومشاركة عشرات الآلاف من الجماهير على مدار العام الكامل في مختلف نقاط التماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ورغم تغول الاحتلال وتصديه بالرصاص الحي وارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إلا أن المسيرات حافظت على زخمها وتطورت في استخدام وسائل جديدة من المقاومة السلمية كالطائرات الورقية والبالونات الحارقة والإرباك الليلي وغيرها من الوسائل الأخرى.

 تطورا نوعيا

ويؤكد ذلك التقدير الاستراتيجي الذي صدر يوم السبت عن مركز "الزيتونة للدراسات والاستشارات" في بيروت حول مستقبل مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار بعد مرور عام على انطلاقتها، أن المسيرات مثّلت تطوّراً نوعياً، ومحطة فارقة في الصراع مع الاحتلال، وكان لها تداعياتها وانعكاساتها المهمّة فلسطينياً وإسرائيلياً وإقليمياً ودولياً.

ولفت إلى أن انطلاقة المسيرات أتت متزامنة مع متغيّرات مهمة محلياً وإقليمياً ودولياً، شكّلت مبررات ودوافع لانطلاقتها وديمومتها وتصاعدها.

وخلص التقدير إلى أن المسيرات أسهمت فلسطينياً في تخفيف حدة الحصار عن قطاع غزة، وعززت مكانة المقاومة، كما كشفت هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأحرجت المسيرات موقف سلطات الاحتلال دولياً، كما أحرجت الدول العربية التي تورطت بالتطبيع مع الاحتلال، ونجحت في تحقيق تعاطف وتفاعل دولي متزايد مع نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، بحسب التقدير.

ووقف التقدير على أربعة سيناريوهات لمستقبل المسيرات، تتمثل في استمرار الوتيرة الحالية لمسيرات مع تذبذب محدود بالاتجاهين، أو تصاعدها بصورة قوية، أو تراجعها وتوقفها دون تحقيق إنجازات مهمة، أو نجاح الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد، ينهي الحصار المفروض على قطاع غزة.

تواصل المسيرات

ويعتبر طلال أبو ظريفة عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، أن المسيرات جاءت كفعل نضالي وكفاحي وعنوانها الرئيسي هو مجابهة الاحتلال والإدارة الأمريكية في عدوانهم على الحقوق الفلسطينية سواء حق العودة واللاجئين والقدس وتقرير المصير.

ويوضح أبو ظريفة في حديثه لـ"الرسالة" أن مجرى هذا النضال يأتي لتعزيز الصمود وإعلاء مقومات النضال بكافة أشكاله، وأهمها النضال ضد الحصار كأحد العناوين التي تستند إليها المسيرات بالإضافة لمواجهة الاحتلال.

ويؤكد أن الهيئة ماضية في المسيرات كفعل كفاحي من أجل رفع كلفة الاحتلال وإجباره على وقف كل ممارساته وإجراءاته بحق شعبنا، مشددا على أنه "ما لم تتحقق أهداف مسيرات العودة بكسر الحصار والإقرار بالحقوق الفلسطينية لا يمكن التراجع عن هذه المسيرات".

ويشير إلى تعاطيهم إيجابا مع كل الجهود الرامية لتخفيف المعاناة عن شعبنا بتخفيف الحصار الذي سيكون ثمرة من ثمرات المسيرات إذا ما طبق فعليا على الأرض، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الهدف الرئيسي هو كسر شامل للحصار البري والبحري والجوي "لنبني على ما تحقق من إنجازات حتى تحقيق كامل الأهداف".

اخبار ذات صلة