قائمة الموقع

مكتوب: الرد على الاحتلال مزيد من المسيرات وتكثيف زخمها

2018-10-18T06:33:36+03:00
مصطفى الصواف
مصطفى الصواف

حالة من التدهور الأمني في قطاع غزة وغارات صهيونية تستهدف مواقع للمقاومة بعد ادعاء الاحتلال سقوط صاروخ من طراز جراد على أحد المنازل في منطقة السبع، غرفة العمليات المشتركة أكدت أنها لم تطلق أي صاروخ تجاه فلسطين المحتلة وأنها لا تزال تدفع بالمسيرات الشعبية على الحدود مع الاحتلال الصهيوني وأن ما حدث عمل مرفوض يهدف إلى تشويش مساعي الوفد الامني المصري للمنطقة وأن ما حدث عمل غير مسئول.

قوى المقاومة في قطاع غزة لا تزال تحتفظ بضبط النفس وأنها تحافظ على عدم الرد رغم ما قامت به قوات الاحتلال بقصف لمواقع المقاومة والتي أدت إلى استشهاد أحد أفرادها في شمال قطاع غزة، رغم تصريحات قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين من تهديد ووعيد وشن عدوان على قطاع غزة حال استمرت المسيرات السلمية على السلك الزائل.

قانون المقاومة والذي أرسى قاعدة للاشتباك قولا وعملا (القصف بالقصف) وقد نجحت المقاومة في تطبيق ذلك على أرض الواقع وحدت من تغول الاحتلال على قطاع غزة، يبدو أن الاحتلال يريد التأكيد على قدرته على الردع وأن قوة الردع للاحتلال لازالت قائمة وهي محاولة للإرضاء الرأي العام الصهيوني في ظل حمة الانتخابات والتي تبدو انها قريبة.

المقاومة في قطاع غزة حمّلت أطرافا تسعى إلى إفشال الجهد المصري وتدفع نحو مواجهة واسعة مع قطاع غزة، وأن هذه الأطراف تعتقد أنها يمكن أن تعود لقطاع غزة بعد معركة ضروس على المقاومة الفلسطينية وتدمير قطاع غزة وهذه الأطراف معلومة للجميع وهي ليست طرفا خفيا والكل يعلم أن حركة فتح (محمود عباس) هي من يعتقد أن ذلك فرصتها التي يجب أن تكون، ولذلك نعتقد أن من يقف خلف إطلاق الصواريخ يهدف إلى افشال الجهد المصري وإشعال معركة مع الاحتلال وهو موقف خاطئ ولن يحقق لحركة فتح ما تسعى إليه.

وحتى نختصر الحديث فإن الأمر يتطلب من المقاومة ضبط النفس وعدم الانجرار خلف ما يقوم به الاحتلال من تصعيد ضد قطاع غزة وترك المجال للحراك المصري في مجال كسر الحصار وهذا يتطلب خطوة أخرى داعمة للخطوة الأولى وهو استمرار مسيرات العودة والعمل على زيادة زخمها وهذه المسيرات التي كان لها الأثر الكبير على الاحتلال هو الرد الحقيقي على تهديدات الاحتلال والقصف الذي يقوم به أو قام به على قطاع غزة.

المسيرات الشعبية السلمية والتي تقف المقاومة خلفها وتحميها هي الرد الوحيد على جرائم الاحتلال والذي يبرر هجماته ويهدد ويحدد زمنا لهذه المسيرات كي تتوقف وإلا سيكون الرد الدخول في معركة جديدة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

لا يفصلنا عن يوم الجمعة الا ساعات وسيكون الرد بمسيرات أكثر تحشيدا وأكثر تأثيرا على الاحتلال المضرب والمربك وفيه رسالة للاحتلال واضحة وصريحة لن تتوقف المسيرات السلمية بتهديدات الاحتلال وسنستمر في مسيراتنا حتى كسر الحصار وليكن ما يكن.

هذه رسائل أيضا يجب أن تصل إلى الجانب المصري بأن وقف المسيرات لن يكون الا برفع الحصار عن قطاع غزة وأن السعي لوقف المسيرات من أجل سولار واموال وغير لك لن يكون وأن زخامة المسيرات مستمر حتى يتم كسر الحصار سواء من قبل الاحتلال أو من قبل محمود عباس.

وهي رسائل أيضا إلى المجتمع الدولي تؤكد أن رفع الحصار عن قطاع غزة هو الحل المرحلي وقد يكون واحدا من الأدوات التي يمكن أن تشكل حلا لزخامة المسيرات ولكن لن تلغيها لأن كسر الحصار هو الهدف المرحلي لمسيرات العودة وهناك أهداف تحتاج الى جهد مختلف، وعلى المجتمع الدولي أن يمارس ضغطا على الاحتلال الصهيوني حتى لا تكون هناك مواجهة بين المقاومة والاحتلال والتي ستكون نتائجها كارثية على المنطقة الاقليمية ولن تتوقف على قطاع غزة

اخبار ذات صلة