قال خبير عسكري إسرائيلي إن "أحداثا أمنية ساخنة متزامنة ستشهدها إسرائيل في الأسابيع القادمة، سواء يوم النكبة الفلسطينية أو مهرجان الغناء الأوروبي "الأوروفيزيون"، ما يمكن أن يشكل خطرا على هذه المسابقة العالمية للغناء التي تعقد في إسرائيل".
وأضاف آلون بن دافيد، في مقاله بصحيفة معاريف، أن "بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية قاد جهودا تصالحية مع حماس وجدت تجاوبا لدى مستوطني الجنوب، لأنهم لا يريدون أن تسقط عليهم المزيد من القذائف الصاروخية، وقد اختار أن يذهب باتجاه التسوية مع حماس، والامتناع عن الدخول معها بمواجهة عسكرية واسعة".
وأوضح أن "تسوية إسرائيل مع حماس جلبت على نتنياهو انتقادات عديدة من شركائه في الائتلاف الحكومي قيد التشكل، ولكن بعد أن صوت مستوطنو الجنوب بصورة واضحة لصالح سياسة نتنياهو التصالحية مع حماس، فهذا يعني أنه يكتسب تأييدا ودعما لاستمرار جهوده التسوية مع الحركة، مع أن حماس قد لا تكتفي بالحقائب المالية، وإنما تتوقع أن توافق إسرائيل على تنفيذ المزيد من المشاريع الإنسانية الجوهرية في القطاع".
وأشار إلى أن "نتنياهو سيكون مطالبا خلال مساعيه الائتلافية لتشكيل حكومته الخامسة؛ لمعرفة المدى الزمني الذي قد يمضي فيه بعيدا في الترتيبات والتفاهمات مع حماس، مع أن الشهر القادم ستشهد فيه إسرائيل حدثين هامين متزامنين، وهما: إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة، وتنظيم مهرجان الأوروفيزيون في تل أبيب في تواريخ متقاربة بمنتصف أيار/ مايو".
وختم بالقول إن "إسرائيل وحماس تعلمان جيدا أن قذيفة واحدة قد تسقط بطريق "الخطأ" باتجاه مطار بن غوريون قبل يوم أو يومين من المهرجان الغنائي كفيلة بإحباط حدوثه، لأن أي مشارك من العالم لن يأتي لإسرائيل في ظل التوتر الذي سينشب فيها مع غزة".
وفي سياق متصل، قال باراك رافيد، المحلل السياسي للقناة الإسرائيلية 13، إنه في "أعقاب الدعم الذي حظي به نتنياهو من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الانتخابات، فلن يستطيع رفض صفقة القرن التي ستعلن قريبا، في ظل أن العلاقة الوثيقة التي ربطت بينهما ساهمت بشكل كبير بتحقيق فوز نتنياهو، الذي استخدم شخصية ترامب بدعايته الانتخابية، ما سيعمل على تخفيض معارضة الأخير للصفقة المرتقبة".
وأضاف في تقرير أن "نتنياهو لن يكون بوارد الدخول في مواجهة مع ترامب حول خطة السلام الأمريكية، أو رفضها، رغم أنه قد يبدي تحفظا على بعض بنودها، ما يجعل ترامب لا ينتظر موافقة رسمية خطية من نتنياهو على الصفقة".
وختم بالقول إن "نتنياهو سيكون معنيا بإرجاء إعلان صفقة القرن قدر الإمكان إلى حين بدء الحملة الانتخابية الرئاسية لترامب في 2020، وفي هذا التوقيت يأمل نتنياهو أن تساهم الجالية الإنجيلية القريب منها بدفن هذه الصفقة حتى إشعار آخر".