دخل الاتحاد الفلسطيني للملاكمة في النفق المظلم, بعد المشاكل الداخلية الأخيرة, التي أدّت لاستقالة عدد من الحكام ورؤساء اللجان.
هذه الخلافات جعلت الغيورين على اللعبة, يعقدون اجتماعا طارئا بمقر النادي الأهلي الفلسطيني في غزة مؤخرا, والذي حضره العشرات من كوادر وأبطال الملاكمة في القطاع, لمحاولة الخروج بحلول تساهم في حل الخلافات.
وقف التراشق الإعلامي
ودعا كوادر وأبطال الملاكمة بالقطاع خلال الاجتماع, إلى ضرورة وقف التراشق الإعلامي بين جميع الأطراف داخل اتحاد اللعبة.
وأوضحوا في أحاديث منفصلة, أن هذه المشاكل لا تليق باللعبة وأعضائها في قطاع غزة, آملين أن يتم حلّ الأمور, لضمان عودة البطولات وتنشيطها.
وأكدوا أنهم جاهزون للمساهمة في القضاء على الخلافات, بشرط أن يكون لأعضاء الاتحاد نفس المبادرة والموقف, للوصول إلى رؤية واحدة تهدف للعمل بالشكل الصحيح.
حلّ الأمور بسرعة
من جانبه, قال حسن عبد السلام أحد كبار وشيوخ اللعبة في فلسطين, إن هذه الأزمة مجرّد سحابة صيف عابرة, مطالبا بحلّ الأمور تمهيدا لعودة اللعبة إلى سابق عهدها من جديد, لا سيما أن أعضاء الاتحاد غابوا عن الاجتماع الأخير, رغم تلقيهم دعوة رسمية للحضور.
وذكر عبد السلام أن الخلافات الأخيرة أساءت بشكل كبير للعبة الملاكمة في فلسطين, داعيا لضرورة عقد اجتماع عاجل بهدف إنهاء المشاكل, ومثنيا في الوقت نفسه على جهود فوزي عصافرة رئيس الاتحاد في فلسطين, على دعمه اللامحدود للعبة بالمحافظات الجنوبية.
جمعية عمومية
أما فادي الزقزوق رئيس لجنة الحكام المستقيل من منصبه مؤخرا, إثر مشاكله مع الاتحاد, فطالب بإنشاء جمعية عمومية خلال الفترة المقبلة تضم الكل الرياضي في قطاع غزة, تمهيدا لعقد الانتخابات.
وأوضح الزقزوق أن الجمعية العمومية تعطي الجميع, حرية التعبير عن رأيه, واختيار الأنسب وفق وجهة نظر كل شخص, بما يخدم اتحاد اللعبة.
ضرورة تفعيل اللجان
بدوره, تمنى أسعد عزيز رئيس لجنة العلاقات العامة المستقيل من منصبه أيضا, ضرورة تفعيل اللجان بشكل حقيقي, على أن تكون لها صلاحيات مطلقة في العمل, دون أن يكون هناك احتكار لعملها من أشخاص في الاتحاد.
وأكد عزيز جاهزيته للعمل برفقة جميع الأشخاص في الفترة المقبلة, بما يضمن إعادة عمل اتحاد الملاكمة بالشكل الصحيح, كما كان مسبقا.
يشار إلى أن كوادر وأبطال لعبة الملاكمة قدّموا درعا للنادي الأهلي مستضيف الاجتماع, بالإضافة لدرع آخر لوالد البطل المحترف علي زايد.
