دمشق – الرسالة نت
أكد أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" وممثلها في لبنان أن قوى المقاومة الفلسطينية تتحسب من اعتداء صهيوني، بعد الفشل المرجح للمفاوضات، موضحاً أنها إذا نجحت فهذا يعني أن الاحتلال سيحقق معظم ما يصبو إليه، وسيحاول حينها إنهاء المقاومة.
وشدد حمدان في مقابلة مع "صحيفة السفير اللبنانية" على أن المقاومة تتحسب لذلك "لكن دونما قلق وإنما باستعداد جدي لمواجهة كل الاحتمالات" .
وقال :"الكل يدرك ألا أفق جدياً للمفاوضات، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني في لبنان وخارجها سيكون ضد أي تنازل يقدم خلال هذه المفاوضات خصوصا فيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة".
وأضاف حمدان :"فشل المفاوضات قد يكون فرصة وقد يكون كارثة بالنسبة لمنظمة التحرير، وهذا يعتمد على السلوك الذي ستسلكه، فإذا أصرت بعد الفشل على استمرار التفاوض أو العودة إليه فاعتقد أن هذا سيكون كارثة عليها وسيرسخ أزمة الواقع الفلسطيني سياسياً".
وتابع "لكن إذا كان هناك جرأة وتمت عملية مراجعة سياسية وجرى التوجه للبحث عن بدائل جدية وعندما أقول البدائل فاقصد المقاومة بخيارها الاستراتيجي، فهذه فرصة لخروج المنظمة من مأزقها وفرصة للفلسطينيين باتجاه إعادة بناء المنظمة على أسس صحيحة هذه المرة سواء من حيث المأسسة أم الديمقراطية أم البرنامج السياسي".