قائد الطوفان قائد الطوفان

حصان فلسطيني "ينتحر" حزنا على إصابته صاحبه الصغير

غزة – الرسالة نت

شهدت مدينة غزة قصة انسانية فريدة من نوعها تدور احداثها حول "انتحار" حصان عقب اصابته صاحبه الصغير عن طريق الخطأ.

وبدأت احداث القصة قبل عشرة ايام واسدل الستار على نهايتها اليوم بعودة الطفل سالما الى بيته في حي التفاح القريب من مدينة غزة بعد ان تجاوز مرحلة الخطر الشديد.

ويروي والد الطفل مهند حسام الدين مقاط الذي يبلغ ثلاثة اعوام القصة قائلا: "ذهب اخي قبل ساعة من موعد الافطار الى حقلنا القريب، وبرفقته ابني مهند لجلب العشب، وبينما كان هناك احضر مهند العشب للحصان الذي تربطة به علاقة حميمة ليطعمه".

وتابع: "عندما عاد اخي من داخل الحقل وجد مهند ينزف دما، فيما يحاول الحصان لعق دم الطفل الذي تصبب من رأسه بلسانه، ويشتم الطفل وهو يحرك رأسه يمنة ويسره" متوقعان ان يكون الحصان اصاب الطفل في رأسه بحافر احدى قدميه الاماميتين عندما كان الطفل يحاول تقديم الطعام اليه".

وحمل العم الطفل الذي كان فاقدا للوعي، وذهب به الى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة وهناك تبين للأطباء ان الطفل مصاب بكسر متفتت هابط في الجمجمة وضاغط على الدماغ، اضافة الى امتدادات كسرية في الجمجمة وتمكن الاطباء من وقف النزيف ، ورقد الطفل في غرفة العناية المركزة .

ويضيف والد الطفل: "في الصباح ذهبت الى المستشفى لاطمئنان على مهند عندما اتصل بي اخي وطلب مني ان احضر الى المنزل برفقة الطبيب البيطري لان الحصان كان ينازع من شدة تكرار ضرب رأسه بحائط الحظيرة الى درجة ادماء رأسه".

وتابع انه ما ان وصل الى الطبيب البيطري ابلغه اخوه ان الحصان نفق. وعندما وصل حسام الى حظيرة الحصان اخبره اخوته ان الحصان كان يضرب برأسه الحائط ، والدموع تنهمر من عينيه، وصاحب ذلك صدور صوت من فم الحصان يشبه النواح ولم يكف عن ضرب رأسه الى ان نفق.

ويختتم والد مهند القصة المؤثرة بقوله "انه اذا كان ما فعله الحصان بنفسه هو نتيجة لتأثره بإصابة مهند فإن ذلك عبرة لبني البشر كي يرأفون في بعضهم ويندمون على اخطائهم في حق انفسهم وخالقهم، فهم اجدر بهذا الفعل من الحيوانات".

 

البث المباشر