قال وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة فتح الانفاصالية أحمد مجدلاني اليوم الأحد إن وزارة المالية ستصرف عن الشهر الجاري 60% من قيمة الرواتب، ليستطيع الموظفون الإيفاء بالتزامات عائلاتهم مع حلول شهر رمضان المبارك".
وأضاف مجدلاني في تصريح لـ"العربي الجديد" إن رئيس السلطة محمود عباس سيطلب قروضاً مالية من الدول العربية خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اليوم الأحد لبحث الأوضاع الخطيرة في الأرض الفلسطينية، والذي يعقد بناء على طلب دولة فلسطين.
وأشار إلى أن "الوضع العربي ربما لا يسمح بتقديم مساعدات مالية مباشرة لخزينة الحكومة وبالتالي الخيار التالي أن الدول العربية التي تستطيع دفع مساعدات سنكون شاكرين لها، أما تلك التي لا تستطيع فسنطلب منها قروضا مالية، مثل تلك التي تقدمها الدول العربية لبعضها البعض".
ويعتبر طلب دولة فلسطين لقروض مالية من الدول العربية سابقة هي الأولى من نوعها، حيث اعتادت فلسطين الحصول على مساعدات مالية مجانية من الدول العربية، لكن هذه المساعدات تضاءلت في السنوات الماضية بشكل كبير، إلى جانب عدم تفعيل شبكة الأمان العربية التي يطالب بها الفلسطينيون منذ نحو عقد من الزمن.
وحول ماذا إذا كانت الضغوط الأميركية هي ما تمنع الدول العربية من تقديم مساعدات لدولة فلسطين، قال مجدلاني: "الموضوع لا يتعلق بالضغوط الأميركية وغيرها، في قضايا تتعلق بالوضع العربي والأزمات التي تمر بها المنطقة، وبالتالي نحن نأخذ الأمر بتقييمنا وتقديرنا للظروف العربية المختلفة".
وبالنسبة لقيمة المبلغ المالي الذي سيطلب كقرض، قال مجدلاني: "لا يوجد سقف محدد، ولا دولة محددة ليتم الطلب منها، بل أي دولة لديها إمكانات مالية لتقديم قروض مالية سيتم الطلب منها".