ما بين غزة والضفة المحتلة ينطلق مهرجان الكمنجاتي "رحلة الروح" عبر الموسيقى الروحانية والابتهالات الدينية والمديح النبوي، قرب الأماكن الفلسطينية الأثرية بهدف تعريف الجمهور بها. للعام الرابع على التوالي يقام المهرجان الفلسطيني الأول من نوعه، حيث لاقى اقبالا كبيرا من المتابعين، الأمر الذي دفع القائمين عليه إلى عقده باستمرار.
منسق مهرجان "الكمنجاتي" محمد اللوماني، يذكر "للرسالة" أن المهرجان يقام في قطاع غزة للمرة الثالثة بعدما نجح لأول مرة في الضفة المحتلة، فعمل وفريقه على اختيار أماكن أثرية لممارسة الموسيقى الصوفية.
ولفت إلى أن "رحلة الروح" تتبع لجمعية الكمنجاتي التي تختص في مجال الثقافة والفنون، وتفعيل الفعاليات الفنية وتبادلها بين دول مختلفة. وعن تسمية "رحلة الروح" روى أنها جاءت لإحياء التراث والأماكن الأثرية في فلسطين وتبادل الثقافات بين الفنانين الذين يأتون من جميع أنحاء العالم للتعريف بتراثهم، وعاداتهم وتقاليدهم، موضحا أنه يتم تعليم المواطنين ثقافة البلدان الأخرى بالموسيقى الخاصة بكل شعب.
ووفق اللوماني، فهناك 12 فعالية ستكون ما بين الحفلات العامة والمدارس والعروض الخاصة، حيث بدأوا العرض منذ الأسبوع الماضي، ففي مدينة خانيونس كانت الفعالية قرب قلعة برقوق، وفي غزة على شاطئ البحر كونه واجهة سياحية مرتبطة بمعالم المدينة.
ولا يقتصر مهرجان "رحلة الروح" على موسيقى الشعوب، بل المديح النبوي والابتهالات الدينية، حيث سيقام فعالية كبيرة في شهر رمضان بعد صلاة التراويح في الجامع العمري وسط مدينة غزة.
ولاقت الفعالية حتى اللحظة إقبالا كبيرا وفق القائمين عليها، لاسيما من قبل الصغار الذين يستمتعون بالأزياء الشعبية البسيطة والمفضلة لديهم حين يرتدونها وهم يؤدون فقراتهم، لاسيما الدحية التي يجمع على حبها الكبار قبل الصغار. كما يتضمن المهرجان فعاليات عديدة منها ألعاب سيرك، حكواتي، فرقة ترتيم بقيادة إياد أبو ليلة، عرض موسيقي بدوي، عرض موسيقي معاصر.
يذكر أن "رحلة الروح" هو عنوان الدورة الرابعة من مهرجان الكمنجاتي الدولي الرابع للموسيقى الروحانية والتقليدية الذي انطلق الجمعة الماضية في أريحا، حيث يتنقل بين عدد من المناطق وصولا إلى غزة، ويستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري، وذلك برعاية وزارة الثقافة الفلسطينية واللجنة الوطنية للقدس عاصمة الثقافة.
ويمنح مهرجان "الكمنجاتي" الأولوية للموارد والأدوات المحلية، بهدف تعزيز وتمكين عجلة الاقتصاد المحلي، وتسليط الضوء على الحرف اليدوية الفلسطينية، كما سعى لأن تكون فعاليات وأنشطة المهرجان تناسب الجميع، من عروض للأطفال وعروض للعائلة، وجولات سياحية في فلسطين وإلى العروض الموسيقية.