قائمة الموقع

رحالة غزة "الزريعي" يشق طريقه إلى "إيفريست"

2019-04-24T10:37:00+03:00
الزريعي
غزة – مها شهوان

 

 

لم تؤثر كل كلمات التي حاولت احباطه على الشاب العشريني عبد الرحيم الزريعي، للوصول إلى جبل إيفريست وتحقيق حلمه الذي كان يراوده منذ الصغر.

بدأت الرحلة قبل أربعين يوما حينما غادر الشاب الغزي قطاع غزة متوجها إلى جمهورية مصر العربية ليلتقي بأبناء وطنه من القدس والضفة المحتلة وأراضي الـ 48 والشتات، للبدء في التخطيط لرفع العلم الفلسطيني على قمة إيفرست.

يروي الزريعي تفاصيل رحلته "للرسالة" عبر الانستغرام خلال تسلقه قائلا:" حاول الاحتلال كثيرا احباط مخططنا لكننا نجحنا في أكبر تجمع وطني نحمل رسالة سامية (..) حاولنا كثيرا أن نلتقي في الوطن لكن بعد إصرار كبير تمكنا التجمع على قمة طموحنا ايفرست".

الشاب الزريعي صاحب الطموح الكبير والهمة الوطنية العالية هو خريج دبلوم إلكترونيات من كلية فلسطين التقنية، لكنه لم يعمل في مجاله بالرغم من محاولات البحث عن أي فرصة، لكنه استغل هوايته وراح يطورها وهي الرياضة وحب الاستكشاف، وهو ما دفعه إلى بدء رحلات داخل قطاع غزة هدفها تعريف العالم على تراث القطاع عبر مدونته.

وعن حلم الوصول إلى قمة إيفرست ذكر أنه كان يراوده منذ سنتين، فحاول كثيرا لكنه يؤكد أن رحلته التي ستستغرق 18 يوما ما بين الصعود والنزول لن تشعره بالإرهاق كون أحد أحلامه تحققت.

ويقول إن الوجهة الأخرى ستكون في سبتمبر إلى روسيا في حال وجد الدعم المادي، لافتا إلى أن المعيقات التي واجهها في رحلته الدعم المادي حيث أن أصدقاءه شاركوا في نصف مبلغ رحلته ولايزال يواجه تسديد النصف الاخر.

ورغم الوضع المادي الذي يعيق حركته من حين لآخر، يؤكد عدم وجود مستحيل لتحقيق حلمه، فالمهم هو مشاركته في رفع علم بلده فلسطين على قمة إيفرست، متأملا العثور على جهات داعمة لكل شاب لديه طموح وحلم.

وقبل خروج الشاب من قطاع غزة، كانت بدايته حينما اتجه إلى الرياضة والمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجة، فعمل متطوعاً كمدرب للرياضة في مدرسة "رياضيو المخيمات" المتخصصة في رقص "بريك دانس" والجمباز، وهي مدرسة لها فروع وتسعة ممثلين في دول غربية تخدم اللاجئين الشباب في العالم مجاناً.

ومزج الزريعي الرياضة وحبه للاستكشاف من أجل البدء في الترحال، حتى زار الكثير من الأماكن الطبيعية والأثرية والقرى في قطاع غزة ودوّن ما لفت نظره خلال جولاته.

ووجه الزريعي عبر سطور "الرسالة" دعوة إلى الشباب " لا يوجد يأس أو مستحيل، فالمهم التشبث بالإصرار على تحقيق الأهداف التي يضعها كل شاب لحياته".

اخبار ذات صلة