قائمة الموقع

عصابات "تدفيع الثمن" ... بلطجة ضد الفلسطينيين

2019-05-01T15:20:00+03:00
ارشيفية
غزة – مها شهوان 

  أفاق أهالي قرية برقة شرق رام الله اليوم الأربعاء، على قطع أكثر من 150 شجرة زيتون، على يد مستوطنين من عصابات "تدفيع الثمن"، غالبيتهم من بؤرة "عتساف" الاستيطانية، المقامة على أراضي القرية، الذين هاجموا حقول الزيتون، وشرعوا بتقطيع الأشجار بحماية جيش الاحتلال (الإسرائيلي).

 

وكانت العصابة تخطط لذلك منذ أيام حينما اعتدت على بعض المزارعين ومنهم إبراهيم كنعان الذي ذكر وفق تصريحات صحفية أن المستوطنين حاولوا قبل يومين الاعتداء عليه وطرده من أرضه بينما كان يحرثها.

 

ومنذ الإعلان عن عصابة "تدفيع الثمن" قبل سنوات قليلة، قدرت الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) عددها بحوالي 100 مستوطن، ومعظمهم من ناشطي اليمين المتطرف من مستوطنة يتسهار في الضفة المحتلة، ومن النقاط الاستيطانية العشوائية الواقعة شمالي رام الله وجنوب الخليل.

 

الجدير ذكره أن عصابات "تدفيع الثمن" الإرهابية تعمل على كتابة شعارات مسيئة للعرب والمسلمين في القدس والضفة والداخل المحتل على جدران المساجد والكنائس والمنازل العربية منها عبارات تنادي بالموت للعرب وطردهم، وتحويل المساجد لدور عبادة لليهود، إضافة للتعرض للفلسطينيين وممتلكاتهم.

 

ووفق مراقبون فلسطينيون فإن عصابة "تدفيع الثمن" مرآة تعكس صورة "إسرائيل"، ولها حاضنة في سياسة المؤسسة "الإسرائيلية" والمجتمع "الإسرائيلي" ذاته.

 

وعن ذلك يقول عصام شاور المحلل السياسي:" في الآونة الأخيرة أصبح هناك هجوم كبير من قبل العصابات (الإسرائيلية) ضد قرى الضفة المحتلة والقدس وأراض الـ 48، وذلك لعدم وجود أي ردة فعل من قبل السلطة"، مشيرا إلى أن هناك اعتداءات مستمرة من قبل العصابات الإسرائيلية على الفلسطينيين وتجرأهم على هدمها وتخريبها، عدا عن قطع الأشجار وسرقة المحاصيل.

 

وأوضح شاور "للرسالة"، أن ما تفعله عصابة "تدفيع الثمن" وغيرها من العصابات المخربة بغطاء من الحكومة (الإسرائيلية)، لافتا إلى أن ما ترتكبه الأخيرة وجيشها أكبر مما تفعله العصابات الفردية (الإسرائيلية).

 

وفي السياق ذاته، كان حامد اغبارية المحلل السياسي ذكر في تصريحات صحفية أن تلك العصابات هي أصلا جزء من سياسة "إسرائيل" وهي تعرفهم فردًا فردًا، متابعا: ولا أستبعد أن يكون وراء هذه الجماعات منظمات استخباراتية".

 

وعن الحل الحقيقي لاجتثاث "تدفيع الثمن" وغيرها من العصابات (الإسرائيلية) يرى اغبارية، أنه لا يكمن في القبض على عناصرها من قبل أجهزة الأمن، وإنما يتخطى ذلك إلى تجفيف جذري لمنابع العنصرية والتطرف.

 

ودعا إلى ضرورة توجه فلسطيني قوي إلى المحاكم الدولية لتقديم شكاوى ضد (إسرائيل) بدعوى أن هناك أقلية عربية داخلها تعيش في خطر بسبب هذه الجماعات، ومطالبة الأمم المتحدة بتحقيق حماية مطلقة منها، لاسيما وأن الاعتداءات ليست على قطع أشجار الزيتون فقط بل والمواطنين وبيوتهم والأماكن الدينية.

 

كما وتنفذ هذه الجماعات قانون يهودية الدولة الذي تسعى الحكومة والكنسيت (الإسرائيلي) لإقراره وهو يعني نصًا التخلص من كل ما هو فلسطيني سواء في الداخل أو الضفة أو غزة".

 

وتتخوف الأوساط الفلسطينية من تطور هذا التصعيد لارتكاب مجازر في دور العبادة، خاصة في ظل هذا التصعيد الذي يقابله صمت محكم من قبل المؤسسة الرسمية (الإسرائيلية).

اخبار ذات صلة