على عكس ما يريد الاحتلال الذي ينتظر مهرجان الأغنية الأوروبية الذي كلفه (53 مليون دولار) اتسعت بقعة الزيت وعاشت مستوطنات الغلاف كما غزة ليلية نارية هي الأصعب منذ العدوان الأخير على القطاع عام 2014م.
الإعلام العبري اتهم نتنياهو بأنه يضحي بأمن الغلاف لصالح مهرجان الأغنية، معتبرين أن ما يجري هو ابتزاز من المقاومة واستغلال لوضع (إسرائيل) الحساس الذي ينتظر أكثر من مناسبة.
في المقابل وردا على ما سبق غرد رئيس الوزراء للاحتلال بنيامين نتنياهو على حسابه على تويتر بعد انتهاء اجتماع الحكومة قائلا: خلال اجتماع الحكومة قبل قليل أوعزت للجيش بمواصلة الهجمات المكثفة على التنظيمات في قطاع غزة وتعزيز القوات المنتشرة حول قطاع غزة بقوات مدرعة ومدفعية ومشاة.
وادعى أن حماس تتحمل المسؤولية ليس عن اعتداءاتها وعملياتها فحسب، بل أيضا عن عمليات الجهاد الإسلامي وهي تدفع ثمنا باهظا على ذلك، داعيا المواطنين الإسرائيليين ان يصغوا بدقة إلى تعليمات الجبهة الداخلية.
بدوره قال الموقع الإخباري العبري "واللا" إن جيش الاحتلال يخشى وقوع مفاجأة مدوية في محيط قطاع غزة.
وأوضح الموقع، أن جيش الاحتلال أصدر تعليمات صريحة لجنوده الذين يعملون بالقرب من حدود قطاع غزة، يحذرهم فيها من تعرضهم لعمليات خطف في ظل التصعيد الأمني.
وأكد الموقع الإخباري العبري أن الجيش حذر جنوده من عمليات قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات، قد تطلق تجاههم بطول الخط الفاصل بين دولة الاحتلال وقطاع غزة، بل وطلب منهم عدم الاقتراب من السياج الأمني.
جاء تأكيد الموقع الإلكتروني العبري على خلفية إطلاق فصائل المقاومة ما يزيد عن 200 صاروخ محلي الصنع من قطاع غزة باتجاه دولة الاحتلال.
سعيد بشارات الباحث في الشأن الإسرائيلي ذكر أن الإعلام العبري يصف الجولة الحالية بالاستفزازية كونها جاءت متعمدة في وضع حساس للاحتلال الذي ينتظر يوم (الاستقلال) ومهرجان الأغنية.
ويبين "للرسالة" أن الإعلام العبري يتحدث أن الفصائل مصرة على أخذ الثمن ولن تسمح أن يتكرر سيناريو الانتخابات، معتبرا أن نتنياهو في وضع صعب ويتعرض لاتهامات بأنه يبيع أمن الغلاف لصالح مهرجان.
ولفت إلى أن الجمهور (الإسرائيلي) يريد الهدوء بدليل أن غالبية المستوطنين الجنوبيين صوتوا لصالح نتنياهو، مبينا أنه يماطل في ابرام اتفاق لكن المماطلة تضر به .
الصحفي (الإسرائيلي) جدعون ليفي كتب تحت عنوان "تمرد جيتو غزة" (إسرائيل) لم تتعاف بعد من المحرقة، إنها تستعد ليوم الاستقلال، ومطار بن غوريون بدأ في استقبال الوفود الغنائية وغزة تطلق الصواريخ، كيف سنحتفل؟
وقال إن التقارير الإخبارية أعطت الانطباع بأن (إسرائيل)كانت تحت الحصار، وأن غزة تهدد بتدميرها.
وأضاف: "سجلت غزة قسوة ووقاحة برقما قياسيا جديدا، حيث تم إطلاق عشرات الصواريخ على (إسرائيل) في الأسبوع الذي يوافق يوم الاستقلال، بعد أيام قليلة من يوم المحرقة، وقبل كل شيء، قبل أسبوعين من مسابقة الأغنية الأوروبية.