كشفت مصادر متطابقة عن نية "الأونروا" نقل مركز التدريب المهني بالمقر الرئيسي في غزة إلى خانيونس، معتبرة إياها خطوة في إطار التقليص وصولا لإنهاء الخدمة.
عبد الرحمن جبر مدير عام التعليم التقني في التعليم العالي بغزة، قال إنّه لا يوجد قرارات باتة من الوكالة، وما يجري الحديث بشأنه نقل 75% من تخصصات الكلية لخانيونس مع توفير المستلزمات المترتبة على القرار من قبيل توفير المواصلات وغيرها.
وأوضح جبر في حديثه لـ"الرسالة نت" أن الهدف من القرار كما تقول الاونروا هو توفير متسع لانشاء مدارس، بسبب عدم وجود أماكن لبناء مدارس في مدينة غزة.
القرار رفضه مجلس أولياء الأمور، الذي وجد فيه خطوة ضمن سياق تقليص خدمات الاونروا، تبعًا لرئيس المجلس زاهر البنا.
وقال البنا لـ"الرسالة نت" إنّ المبنى المقام منذ خمسين عامًا تحتاج اليه غزة والمنطقة الشمالية للقطاع، منبها إلى خطورة الخطوة التي يمكن أن تسرّح 264 موظف داخل المؤسسة، وتهديد مستقبل قرابة 400 طالب إن لم تتوفر مواصلات لهم.
وكذلك رفضت اللجنة المشتركة للاجئين القرار، إذ أكدّت على لسان رئيسها محمود خلف، أن ماتياس شمالي رئيس عمليات الوكالة بغزة، نفى بشكل كامل وجود قرار بنقل المركز، "وتحدث عن تشاور ونقاش فقط حول مدى فائدة وجدوى عملية النقل".
وذكر خلف لـ"الرسالة نت": "أن النقل سيتسبب باشكاليات كبيرة وقد يحرم 400 طالب من الدراسة"، مؤكدًا أن القرار يأتي في سياق التقليص على طريق الغاء الخدمة نفسها.
وأشار إلى أن اللجنة طالبت ان تكون جزءًا من النقاش والقرار في عملية النقل من عدمه، مجددًا تأكيد رفض اللجنة مبدأ نقل المقر.
أمّا الطالب محمد أبو ربيع مسؤول لجنة الطلبة، فوصف القرار بـ"الخطير"، "الذي يمسّ بشكل أساسي حقوق الطلبة".
وقال أبو ربيع لـ"الرسالة نت" إنّ الطلبة شكلوا لجنة من الأقسام المختلفة لتوضيح خطورة القرار، ونظموا مجموعة من الاحتجاجات على بوابة الكلية، وبصدد تنظيم المزيد من الفعاليات لمجابهة الخطوة.
وبدأت الاونروا في اتخاذ عددًا من إجراءاتها التقشفية بذريعة أزمتها المالية التي تعاني منها، بعد اعلان واشنطن عن تجميد حصتها للوكالة التي تقدر بـ360 مليون دولار.