حذر العلماء من أن ساعتين أو أكثر من وقت الشاشة يوميا للأطفال قد يؤدي إلى مشاكل سلوكية ومشاكل في انتباههم.
وفي وقت سابق من هذا العام، ذكر أن وقت عرض الشاشة للأطفال دون سن الثانية قد تضاعف أكثر من الضعف خلال 17 عاما، حيث ارتفع من 1.32 ساعة إلى 3.05 ساعة.
بينما يشير هذا إلى أن العديد من الأطفال قد يقضون أكثر من ثلاث ساعات يوميا أمام شاشات الهواتف الذكية أو التلفزيون أو الأجهزة اللوحية، إلا أن القيام بذلك يمكن أن يؤثر على مدى انتباههم.
أجريت دراسة حديثة نشرت في المجلة العلمية PLOS One من قبل باحثين من جامعة ألبرتا في كندا للتحقيق في تأثير وقت الشاشة على سلوك الأطفال.
وباستخدام بيانات من دراسة التنمية الطولية للرضع الأصحاء (CHILD) الكندية، قام العلماء بتقييم المعلومات التي تم جمعها من حوالي 2500 طفل في عمر خمس سنوات مع عائلاتهم.
وأفاد الوالدان المشاركان في الدراسة عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشة كل يوم.
فقا لنتائج الدراسة، أمضى الأطفال حوالي 1.5 ساعة أمام الشاشة عندما كانوا في الثالثة من أعمارهم.
وبحسب الجمعية الكندية لطب الأطفال، فإن الوقت الموصى به يوميا للأطفال الذين تبلغ أعمارهم ثلاث سنوات هو ساعة واحدة.
تخطى أكثر من واحد من كل 10 أطفال في سن الخامسة وقت الشاشة الموصى به لمدة ساعتين، الذي ينصح به للفئة العمرية في كندا.
بالإضافة إلى ذلك، قام آباء الأطفال بملء قائمة تدقيق سلوك الطفل، التي تستخدم لتحديد المشكلات العاطفية والسلوكية لدى الأطفال والمراهقين.
ووفقا للباحثين، فإن الأطفال الذين تعرضوا لمزيد من وقت الشاشة في الثالثة والخامسة من العمر كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات سلوكية وانتباهية من أولئك الذين قضوا وقتا أقل أمام الشاشة يوميا.
وقالت مؤلفة الدراسة سوكبريت تامانا: "هذه العلاقة كانت أكبر عامل خطر قمنا بتقييمه".
وتضيف تامانا أن تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة المنظمة من قبل الوالدين يمكن أن يقلل من خطر تعرضهم لمشاكل سلوكية أو انتباهيه. إن الأنشطة تمهد الطريق للتنمية لدى الأطفال ومراحل تطورهم".
ويوضح الباحثون في الدراسة أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات، فيما يتعلق الأمر بنوع المحتوى الذي يتعرض له الأطفال على الشاشات، وتأثيراته المختلفة على سلوكهم.