قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الجمعة، إن بلاده تعارض فرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية على إيران، وتقف ضد ما أسماه بـ"الصلاحيات الأمريكية العابرة للحدود".
جاء ذلك خلال اجتماع عقده "وانغ"، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بالعاصمة بكين، حسبما أفاد مراسل الأناضول.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل ظريف بكین، في ختام جولة آسیویة، بدأها من تركمانستان ثم الهند والیابان، لبحث سبل تطویر العلاقات الثنائیة، وتبادل الرؤى حول أهم القضایا الإقلیمیة والدولیة.
وقال وانغ، إن الصين وإيران، شريكان استراتيجيان، وينبغي على البلدين تعزيز التنسيق بينهما، سيما مع تتطور الأوضاع الدولية والإقليمية بوتيرة سريعة.
وترتبط إيران والصين، بعلاقات اقتصادية متينة، وتعد الأخيرة أبرز مستوردي النفط الإيراني الرئيسيين.
وأضاف وانغ، أن الصين تعارض فرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية على إيران، وتقف ضد ما أسماه بـ"الصلاحيات العابرة للحدود".
وشدد على أن الصين تتفهم مخاوف الجانب الإيراني، وتدعمه في حماية حقوقه ومصالحه.
ولدى وصوله بكين في وقت سابق الجمعة، دعا ظريف، المجتمع الدولي إلى المبادرة إلى اتخاذ إجراءات عملیة لإنقاذ الاتفاق النووي، بدلا من الاكتفاء بإبداء وجهات النظر وإصدار البیانات، حسب وكالة "إرنا" الإيرانية.
وتأتي زيارة ظريف، إلى الصين وسط حرب كلامية بين طهران وواشنطن، عقب تهديد إيراني بغلق مضيق هرمز، الشريان الرئيسي لنقل الطاقة بالعالم، ردا على تحرك أمريكي لإنهاء الإعفاءات من صادرات النفط الإيرانية ضمن عقوبات اقتصادية ضدها، من أجل إجبارها على التفاوض مع بشأن اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، وهو ما ترفضه طهران.
وردا على التطورات الأخيرة، أعلنت طهران تعليق بعض التزاماتها بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية في 2015، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها تجاه الاتفاق.
وفي مايو/ أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) وألمانيا.