اعلنت وزارة الأوقاف والشئون الدينية اليوم عن انطلاق عملية توزيع لحوم الهدي والأضاحي المقدمة من المملكة العربية السعودية على نحو 50 ألف أسرة من الأسر الأشد فقراً واحتياجاً في قطاع غزة عبر لجان الزكاة التابعة لها، مشيرةً إلى أنها شكلت اللجان المطلوبة لعملية التوزيع بعد وضع المعايير التي تضبط وتضمن الشفافية الكاملة.
وقالت الوزارة خلال مؤتمر صحفي عقدته أمام الثلاجات المخزنة فيها اللحوم بمحافظة خان يونس: "لقد وصلت قافلة اللحوم يوم الخميس الماضي الموافق 16/5/2019م محملة بـ 25 ألف ذبيحة، وزن كل ذبيحة 10 كيلو غرام تقريباً، وذلك عبر معبر رفح بعد استكمال كافة المراسلات والاجتماعات بين وزارة الأوقاف والشئون الدينية وإدارة المشروع، وبعد إتمام كافة الإجراءات المطلوبة حسب الأصول، بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة ذات العلاقة، واتخاذ كافة الإجراءات الفنية المطلوبة".
وأوضحت الوزارة أن هذا المشروع جاء استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية بدعم الشعب الفلسطيني، وتخفيفا من معاناته واستمراراً للجهود التاريخية المعروفة للملكة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني, مشيرة الى أن المملكة قدمت الجزء الثاني من المشروع للعام الثاني الذي بلغ هذا العام ٢٥ ألف ذبيحة.
وبينت الوزارة حرص المملكة على إيصال هذه الشحنة إلى المستحقين والفقراء والمحتاجين في قطاع غزة، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن حرصهما وجهودهما في دعم القضية الفلسطينية.
وذكرت الأوقاف أن وفدًا من الهلال الأحمر الفلسطيني ومندوب من وزارة الأوقاف استلموا الشحنة بشكل رسمي من الهلال الأحمر المصري فور وصولها الى معبر رفح بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، ومن ثم تم تسليمها إلى وزارة الأوقاف بغزة من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني وفق ما تم الاتفاق عليه مع البنك الإسلامي للتنمية
وأشارت الوزارة إلى أن كافة الأمور الخاصة بالمشروع جرت بسلاسة ويسر ودخلت الشاحنات إلى قطاع غزة مما ضمن سلامتها على أكمل وجه، لافتةً الى أن العديد من الجهات الفلسطينية في قطاع غزة ذات الاختصاص مثل وزارة الصحة الزراعة والاقتصاد شاركت في عملية تخزين الكميات في الثلاجات حسب الأصول والشروط الفنية والصحية المطلوبة تمهيدًا لتوزيعها على مستحقيها بعد استكمال بقية الإجراءات المطلوبة.
كما وأبدت الوزارة استغرابها واستهجانها من بعض ما تداولته وسائل الإعلام في محاولةً منها للإساءة الى الشعب الفلسطيني وإرسال رسائل سلبية لا معنى لها، داعيةً مختلف وسائل الإعلام ونشطاء التواصل الاجتماعي لتغطية عملية التوزيع بموضوعية وحيادية ونطالبهم بضرورة تحري الدقة في نشر أي أخبار تتعلق بهذا المشروع الكبير بما يسهم في إظهار صورة مشرقة لهذا الشعب الصابر.
وثمنت الأوقاف الدور الكبير للمملكة العربية السعودية ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وإدارة المشروع وإدارة البنك الإسلامي للتنمية على جهودهم الكبيرة في هذا المشروع، مشيدةً في الوقت ذاته بالدور المصري في تسهيل وصول الشحنة بسلامة من خلال السماح للشاحنات لدخول القطاع.
كما شكرت الوزارة الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني على التعاون الذي أبدوه في استقبال الشحنة وتسهيل مرورها إلى قطاع غزة.
وأكدت الوزارة حصرها على القيام بواجبها في خدمة شعبها والتخفيف من معاناته، مطالبةً وسائل الإعلام لمتابعة التوزيع والتحقيق من سلامة ووصول المساعدات الى مستحقيها.