قائد الطوفان قائد الطوفان

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق

الأشعل لـ"الرسالة": دول عربية متورطة بصفقة القرن وهذه أدوارها!

الرسالة – محمود هنية 

قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير عبد الله الأشعل، إن أطرافا عربية عديدة متورطة في صفقة القرن، في مقدمتها دول خليجية تعدّ الممول الأساسي للصفقة.

واتهم الأشعل في حديث خاص بـ"الرسالة نت" من القاهرة، السعودية والإمارات بتمويل الصفقة، عبر دفع الأموال للبنية التحتية والاقتصادية المزمع إنشاؤها في المناطق المرسومة للصفقة.

واعتبر استضافة البحرين للمؤتمر الاقتصادي يأتي في سياق تبادل الأدوار مع السعودية التي تعد المانح الرئيسي للمنامة.

وأوضح أن أمريكا تنظر للقضية الفلسطينية على أساس أنها قضية احتياج سكاني، من أجل تمرير الصفقة.

وأشار إلى وجود تحركات سعودية بدأت مبكرًا في سياق تأهيل بنية تحتية بمناطق في سيناء، من بينها مثلا "إنشاء جامعة الملك سلمان، ومشروع نيوم على خليج العقبة الذي أعلنت عنه السعودية بقيمة 500 مليار دولار".

ورأى الأشعل أن الحديث عن تعمير سيناء في هذه الظروف يأتي في سياق ضمها للصفقة.

وحول الموقف المصري من الصفقة، ذكر أن المعلن منه يشير إلى رفضها؛ "لكن على أرض الواقع هناك تحركات حصلت في سيناء دون تفسير".

وشدد الأشعل على أن الشعب المصري لديه قناعة أنه لن يتخلى عن أرضه لأحد، والفلسطيني لديه قناعة مماثلة بأنه لن يهاجر من أرضه.

وأوضح أن النفي الرسمي لم يطمئن النخب والشارع حول إمكانية تورطه في الصفقة والتنازل عن جزء من سيناء لمصلحتها.

وبرأيه، فإن الصفقة بدأت واشنطن بتنفيذها، وتتمثل في شطب العناوين الرئيسية للقضية الفلسطينية وهي "حق العودة – إقامة دولة فلسطينية مستقلة- القدس عاصمة".

وأشار الأشعل إلى أن جوهر الصفقة يتمثل في ضم الضفة تماما للاحتلال ونقل الفلسطينيين منها إلى مناطق عربية سيتم استقطاعها مقابل أراض أخرى تحصل عليها.

وأكدّ أن الهدف ليس إقامة دولة فلسطينية، "فالدولة لن تقوم بعد تصفية الشعب الفلسطيني، انما الهدف أن يكون الجسد الفلسطيني خارج الأراضي الفلسطينية، وصولا لإذكاء صراعات عربية بينية تقضي على هذا الجسد في وقت لاحق".

ولم يستبعد أن يؤدي الضغط الأمريكي على إيران للوصول الى اتفاق يقضي بتقسيم المنطقة بينها وبين (إسرائيل).

وانتقد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الموقف الفلسطيني الرسمي الذي وصفه بالعاجز، "وهناك أطراف عديدة تورطت من خلال استهداف بيئة المقاومة وحصارها تمهيدا للقضاء عليها لما تمثله من خطر في مواجهة الصفقة".

وكشف البيت الأبيض مؤخرا أن الإدارة الأمريكية ستطرح جزءًا من خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، خلال مؤتمر دولي سيعقد قريبًا.

وقال البيت الأبيض في بيان له، إن الخطة ستعرض يومي 25 و26 يونيو القادم، في إطار ورشة اقتصادية دولية ستعقد في البحرين.

ونوهت واشنطن إلى أن الورشة تستهدف "حشد الدعم للاستثمارات الاقتصادية المحتملة" التي يمكن أن يوفرها اتفاق سلام في الشرق الأوسط.

و"صفقة القرن" هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس.

البث المباشر