قالت مصادر أمنية " إسرائيلية " رفيعة المستوي ان جولة التصعيد الأخيرة بين فصائل المقاومة في غزة وجيش الاحتلال الاسرائيلي تعتبر تمثيلاً لما ستبدو عليه الحرب المقبلة.
وأكدت المصادر حسب صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية أن سفينتين ضخمتين تحملان الصواريخ تولت مهمة حماية حقول الغاز الإسرائيلية التي تبعد (12) ميلاً بحريًا فقط من شواطئ قطاع غزة.
وبحسبه فإنّ القوات البحريّة التابعة للاحتلال كانت تخشى خلال الجولة الأخيرة من قيام خلية من الكوماندوز البحريّ لكتائب القسّام بالتسلل إلى الكيان من تحت البحر، حيث يملك القسّام مُعدّات غوصٍ متقدمة جدًا، وكذلك تلقى مقاتلو الكوماندوز البحريّ خبرةً عمليّةً خلال السنوات الماضية عبر التدريبات المكثفة التي يقومون بها.
وأضاف المحلل أنّ الخشية لدى سلاح البحريّة لم تكُن فقط من تسلل المقاومين عبر البحر، ولكن كانت هنالك خشية أيضًا من قيام خليةٍ للمقاومة بالاقتراب من حقول الغاز مقابل شواطئ غزة وإطلاق الصواريخ وصواريخ الكورنيت تجّاه هذه الحقول، مؤكّدًا أنّ كتائب القسام ترغب بأنْ يكون الكوماندوز البحري مفاجأة الحرب القادمة.
على صلةٍ بما سلف، كشفت المُواجهة الأخيرة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيليّ في قطاع غزّة، جزءًا من القدرات العسكريّة المُتطورّة التي باتت تمتلكها المقاومة بعد خمس سنوات على انتهاء الحرب الأخيرة عام 2014، إذْ دفعت هذه المواجهة جيش الاحتلال إلى اتخاذ احتياطاتٍ إضافيّةٍ غير الجدار الأرضيّ الذي بدأ ببنائه منذ أكثر من عامين على طول الحدود لمواجهة أنفاق المقاومة، فهو شرع منذ نحو أسبوع في بناء جداراتٍ إسمنتيّةٍ ورفع سواتر ترابية حول المناطق التي استهدفتها المقاومة أخيرًا