قائمة الموقع

أهالي اللد يتصدون لأوامر الاحتلال :"الاذان سيبقى يصدع"

2019-05-26T10:06:00+03:00
صورة أرشيفية
الرسالة – مها شهوان   

خرج العشرات من أهالي مدينة اللد للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية ضد محاولات شرطة الاحتلال إسكات صوت الأذان في مساجد المدنية خلال شهر رمضان، وذلك بطلب من المجموعات الاستيطانية "النواة التوراتية" التي تنشط بدعم من البلدية.

ومن خلال الوقفة الاحتجاجية، أكد أهالي اللد المشاركين رفضهم وتصديهم لأي محاولات للمساس بالمساجد والمقدسات.

وقال سكان من اللد "بعد المحاولات التي تقودها النواة التوراتية، من أجل طمس صوت الأذان، هذه المحاولات التي خمدت في الماضي وفشلت فشلا ذريعا، ها هي تعود مرة أخرى، حيث لاقت رفضا وسخطا أثارت الشارع العربي في مدينة اللد"، مؤكدين على أن بيان اللجنة الشعبية جاء قويا وحازما ضد هذه المحاولات، والأذان صدع من على هذه المآذن منذ أكثر من ألف عام، وسيبقى يصدع عاليا، ولن يسمحوا للاحتلال بتجاوزه أو تجاوز أي شعائر دينية أخرى".

كما وتسعى بلدية اللد إلى إسكات الأذان عبر فرض غرامات على أئمة المساجد، بزعم أن الأذان يسبب الإزعاج، فيما تصدت الفعاليات السياسية والقوى الوطنية والإسلامية لمخطط البلدية بتغريم كل من يرفع الأذان بالمساجد عبر مكبرات الصوت.

وخطب الشيخ يوسف الباز إمام المسجد بجموع المشاركين قائلا:" اريد ان يعلم جميع أهل البلدة أنه قبل حوالي أسبوع وأكثر اتصلوا بي من محطة شرطة اللد وطلبوا مني بشكل شخصي مقابلة مدير محطة الشرطة وجوابي كان الرفض المطلق، وحين سألتهم بخصوص ماذا المقابلة قالوا بخصوص المسجد فكان مني الرفض المطلق لسببين اثنين".

وأضاف الباز:" السبب الأول هو المسجد لا يتم التفاوض مع الشرطة بشأنه، ولا علاقة له بالشرطة ولذلك لا ضرورة للقاء بين امام المسجد ومدير الشرطة، وهذه قضية مبدئية لا نتنازل عنها"، متابعا: السبب الثاني أنني علمت يقينا ان لقاء امام مسجد ومدير شرطة لا يمكن الا أن ينسج عنه شر.

وأكد امام المسجد للجماهير الغاضبة، أن موضوع الأذان هو عقيدة كأي أمر عقائدي من أمور الإسلام لا تنازل عنه ولا مفاوضات بشأنه ولا وضعه على الطاولة باي شكل من الاشكال.

وحذر الباز من يخططون ويتامرون على اسكات صوت الاذان، موجهة رسالة لهم " من يحاول أن يسكت صوت الاذان سيسقط صوته للأبد (..) الاذان سيصدح عاليا في السماء وستكسر يد من يحاول اغلاق المسجد وهذه قضية مفروغ منها".

وأوضح أن صوت الاذان الذي يحاول الاحتلال اخماده يصدح منذ 800 عام، أي قبل قيام دولة "إسرائيل"، لذلك لا يعقل أن تأتي الشرطة لإخراس الاذان الذي هو عقيدة في القران وسيبقى الى قيام الساعة.

وفي نهاية حديثه أكد على أنه والمصلين لن يفاوضون على ماهية الاذان، ومن يقول إنه مزعج ادعاءه مرفوض، مشيرا إلى أنه في حال فرض جدلا أن فيه إزعاج لغير المسلمين عليهم أن يتكيفوا مع صوته كما يتكيف أهالي البلدة مع الرقصات بالأسلحة النارية واصوات القطارات والطائرات التي تكيفوا معها.

 

 

اخبار ذات صلة