قال المحامي مهند كراجة، إنه يتعرض لعملية استهداف مباشرة من أطراف وأجهزة أمنية بالضفة، على خلفية موقفه من الدفاع عن قضايا حقوق الانسان والرأي العام ورفض الاعتقال السياسي.
وكشف كراجة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" عن ضغوط يتعرض لها معتقلون سياسيون من الأجهزة الأمنية لرفض توكيله محاميا عنهم.
وأضاف: "كل شخص متهم بانتهاكات حقوق الانسان يعتبرني غريمه".
وأوضح أن مستشار الأمن الوقائي ضغط على آلاء بشير بسحب التوكيل منه، وقد فعلت ذلك بسبب هذه التهديدات كما أخبرت أمها.
وتابع كراجة: "كثير من المعتقلين السياسيين تقول لهم الأجهزة مشكلتكم أنكم قد أوكلتم مهند عنكم".
وردا على سؤال حول تعرض معتقلين سياسيين للتعذيب، أجاب: "نعم هناك شهادات وردت حول ذلك".
وأشار كراجة إلى أن عددا من المعتقلين يحاكم على قضايا غير تلك التي توجه اليه، فمثلا سهى جبارة اعتقلت على خلفية تلقي أموال فاتهمت بالتخابر، والاء اتهمت بقضية إثارة النعرات، ومعتقلين على خلفية حراك التضامن وجهت لهم تهم حيازة أسلحة.
وأكمل يقول: "تلفيق التهم مسألة واردة كما الحالات السابقة".
واتهم مهند جهات سياسية باستغلال شكوى قدمها شخص ضده، على خلفية مشاركته لبوست له يتبنى فيها الأخير رواية الاحتلال ضد آلاء بشير الذي اتهمها بالانتساب لداعش ومحاولة القيام بعملية ضد السلطة.
وقال: "إن هذا الشخص كان قد أجرى مقابلة مع صحفية عبرية دعا فيها للتعايش مع الاحتلال، وعلقت أن الصحفي الذي يدعو للتعايش مع المحتل يروج روايته حاليا".
وأكدّ أن عددا من العوائل تم تهديدها بعد اعتقال أبنائها؛ لدفعها تقبل فكرة الاعتقال السياسي.
ووصف كراجة متابعة المراكز الحقوقية لقضايا الاعتقال السياسي بـ"الضعيفة"، كونها تتذرع بأولوية متابعة انتهاكات الاحتلال.
وتساءل عن مصير لجان التحقيق التي أعلنت السلطة تشكيلها في عدد من الاحداث كما حصل في قضية التحقيق بأحداث محاكمة باسل الاعرج.