قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إنّها وجّهت يوم الأحد مذكرة احتجاج دبلوماسية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر القنوات الدبلوماسية، تؤكد رفض الأردن لممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحرمة الأماكن المقدسة.
وجاءت المذكرة الأردنية الاحتجاجية عقب ساعات من اقتحام أكثر من ألف مستوطن للمسجد الأقصى المبارك بزعامة اليهودي المتطرف "يهودا غليك" بحماية مشددة من قوات الاحتلال وعناصر مخابراته.
وأدّى الاقتحام الإسرائيلي إلى إصابة العشرات من المعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك بالاختناق، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل غاز الفلفل تجاههم أثناء اقتحامها للمصلى القبلي.
وأغلقت قوات الاحتلال الخاصة أبواب المصلى القبلي في الأقصى، وفرضت حصارا عسكريا محكما على عشرات المصلين المعتكفين بداخله.
وأدانت الخارجية الأردنية في مذكرتها استمرار الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف من خلال اقتحامات المتطرفين الاستفزازية بحماية الشرطة الإسرائيلية والاعتداء على المصلين وكوادر الأوقاف، وطالبتها بوقفها بشكل فوري.
وحذّرت من التبعات الخطيرة للممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التصعيدية المدانة والمرفوضة والتي ستجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف ستهدد أمن المنطقة برمتها.
وطالبت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي بالتحرّك لإلزام "إسرائيل" كقوة قائمة بالاحتلال، باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتنفيذها، ووقف إجراءاتها الاستفزازية واعتداءاتها على الحرم الشريف واحترام مشاعر المسلمين في هذا المكان المقدس، خصوصاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وحمّلت الخارجية الأردنية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المسجد الأقصى المبارك والتداعيات الخطيرة لهذه الانتهاكات والاستفزازات العبية غير المسؤولة، مطالبة بوقفها فورًا.