تواصلت المعارك والاشتباكات المسلحة بين فصائل المعارضة والنظام السوري أمس السبت، في مناطق عدة بريف حماة الشمالي، وذلك بعد يومين من إعلان المعارضة لهجوم مضاد يصد النظام وحلفاءه.
وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن "اشتباكات عنيفة اندلعت عقب محاولة قوات النظام التقدم، لاستعادة السيطرة على قرية تل ملح شمال غرب حماة"، مؤكدة أن "الثوار تمكنوا من التصدي للقوات المهاجمة ودمروا دبابتين وقتلوا عددا كبيرا من قوات النظام".
ونقلت شبكة "إباء" السورية عن مصدر عسكري تأكيده أن "10 عناصر من قوات الأسد قتلوا بعد استهدافهم من مقاتلي هيئة تحرير الشام، أثناء تواجدهم في سيارتهم العسكرية على محاور ريف حماة الشمالي".
وفي السياق ذاته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الفصائل المقاتلة لا تزال تسيطر على قرية تل ملح الاستراتيجية وعلى الجبين، لكنها انسحبت من كرناز والجلمة".
وذكر المرصد أن "قوات النظام تضغط بشكل كبير، لاستعادة تل ملح والجبين بدعم جوي روسي"، موضحا أن "حصيلة الخسائر الأخيرة خلال أقل من 40 ساعة فاقت الـ120 قتيلا من الجانبين، آخرهم كان استشهاد حارس منتخب سوريا للشباب عبد الباسط السروت"، بحسب تعبيره.
عربي21
ولفت إلى أن الساروت كان قياديا في جيش العزة بعد أن أخرج من حمص القديمة، منوها في الوقت ذاته إلى أن هناك "أكثر من 46 غارة جوية من طائرات النظام الحربية و21 غارة جوية من طائرات الروس، وهناك براميل متفجرة على ريف اللاذقية الشمالي الشرقي الواقع في الشمال الغربي لسوريا".
وبين المرصد أن "النظام والروس على ما يبدو يستعيدون المناطق التي خسروها في حماة، لأنهم يركزون على إبعاد الفصائل عن المناطق ذات الغالبية المسيحية والعلوية"، وفق تقديره.