غزة – الرسالة نت
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الإثنين, بأن ما يسمى بالمفاوضات المزعومة التي ستعقد غداً في شرم الشيخ، لا طائل منها ولا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه في الاستقلال و العودة.
وكررت الجبهة الشعبية مطالبتها القيادة الفلسطينية المتنفذة والمفاوض الفلسطيني بالكف عن مطاردة الأوهام وإصراره على الانخراط الدائم في دوامة هذه المفاوضات الضارة والعقيمة التي يجري استخدامها لصالح الاحتلال ومواصلة استيطانه ونهبه للأرض وتهويد المدينة المقدسة وحصاره الوحشي واحتجازه للآلاف من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني رهائن خلف القضبان .
ودعت الجبهة عباس بعدم الذهاب إلى شرم الشيخ التزاماً بقرارات المجلس المركزي ورفض المشاركة في هذه المفاوضات المهزلة التي تشكل ستاراً من الدخان يغطي خلفه بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية ومواصلة جرائم الاحتلال الجارية على قدمٍ وساقٍ، في الوقت التي توظفها الإدارة الأمريكية لخدمة مخططاتها التي تتناقض وأمن و استقرار مصالح شعوب المنطقة وأهدافها في تحرير أرضها وحريتها واستقلالها.
وأكدت الجبهة بأن المصالح الوطنية العليا لشعبنا تتطلب بدلاً من اللهاث وراء سياسات عقيمة وضارة وفاشلة يجري فرضها على شعبنا، كسر قيودها والذهاب الحازم والواضح نحو تعديل ميزان القوى المختل لصالح الاحتلال، بحماية ثوابت النضال والبرنامج الوطني ومقاومة شعبنا المشروعة والانخراط في لقاء وحوار وطني شامل لكافة القوى الوطنية والإسلامية، يعيد مراجعة خيار ومسيرة ونتائج المفاوضات والتوافق على إستراتيجية سياسية وتنظيمية و كفاحية تعبئ الشعب الفلسطيني وتستعيد وحدته و تفتح الطريق للالتفاف العربي الرسمي والشعبي، الدولي والاممي حول أهدافه وحقوقه المشروعة في العودة و تقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس