قال مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بسام أبو شريف، إن الرد العملي على صفقة القرن يكون بالانضمام إلى "محور المقاومة".
ورأى أن مواجهة الصفقة يتطلب الوقوف في معسكر الرافضين والمناهضين لها، "وهذا يستدعي الانضمام لمحور المقاومة وتعزيز العلاقة مع سورية خاصة وأنها متضررة من الصفقة بعد ضم الجولان".
وتابع أبو شريف في حديث صحفياليوم السبت: "نحن وسورية محور قوي، ويجب أن تصبح فلسطين عضوًا فاعلًا في محور المقاومة".
وأوضح مستشار عرفات: "لا نريد أن نكون كمن له قدم في البور وأخرى بالفلاحة (..) علينا حسم خياراتنا والانضمام لتشكيل جبهة مقاومة عريضة في المنطقة لمقاومة الصفقة".
وأكد أن "البيانات الصحفية لا تفشل صفقة القرن، بل يجب الاتفاق على آليات عملية تشترك فيها مختلف القوى الفلسطينية لمجابهة الصفقة".
وأضاف أنّ "واجب الفصائل، بما فيها فتح التي تسيطر على السلطة، التحرك بآليات تفشل المشروع وعدم الاكتفاء بالبيان الصحفي الرافض".
واقترح عقد مؤتمر وطني تشارك فيه مختلف القوى الوطنية والإسلامية، للتفاهم على استراتيجية سياسية تواجه المخاطر المحدقة بالقضية.
وحثّ القيادة الفلسطينية للتوجه بطلب عقد مؤتمر دولي موازٍ لورشة المنامة، بعد التشاور مع الصين وروسيا، والدول الرافضة للتسوية الأمريكية بهذه الطريقة.
وطالب بضرورة التوجه لإجراء انتخابات حرة وشفافة، "لتعود منظمة التحرير يد الشعب القوية التي تقود العمل السياسي المناهض لمشاريع الاحتلال، وإعادة ضخ دماء جديدة بها".
وشدد بسام أبو شريف على أن هذه الخطوة "من شأنها دعم الموقف الجماعي للقيادة في رفض مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب".
وتشهد المنامة، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ورشة عمل دولية بدعوة من الإدارة الأمريكية، وبحضور عدد من الدول العربية والإسلامية، لبحث الشق الاقتصادي من صفقة القرن.
وتلاقي الورشة رفضًا رسميًا من القيادة والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيث يتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى لإسرائيل.