قائمة الموقع

الغرفة المشتركة لمحور المقاومة.. إنجاز جديد في تاريخ الصراع مع الاحتلال

2022-05-28T19:46:00+03:00
أرشيفية
محمد عطا الله- الرسالة نت

يعكس ما كشفه برنامج "ما خفي أعظم"، الذي بثته قناة الجزيرة القطرية أمس، كواليس وخفايا معركة "سيف القدس"، التي دامت 10 أيام العام الماضي، وقادتها في غزة غرفة مشتركة للمقاومة الفلسطينية مع ضباط استخبارات من "محور المقاومة".

ويمكن القول إن الكشف عن الغرفة المشتركة التي تضم ضباط استخبارات من محور المقاومة "حزب الله، وفصائل المقاومة بغزة، والحرس الثوري الإيراني" قلب المعادلة في الصراع وأحدث فارقاً كبيراً في قدرات المقاومة وامتلاكها معلومات حساسة حول ما يدور داخل قلب كيان الاحتلال وجيشه.

وكشف البرنامج عن غرفة أمنية مشتركة جمعت محور المقاومة كانت منعقدة طوال الحرب وكانت لها إسهامات استخباراتية مهمة، وضمت الغرفة ضباطاً من القسام والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

ويؤكد الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي أيمن الرفاتي أن المقاومة طورت قدراتها بشكل كبير في مختلف الجوانب بما في ذلك الجانبين الاستخباري والأمني وخاصة جمع المعلومات من داخل قلب الاحتلال ومراقبة سلوكه وتحركاته وهو ما انعكس في المعركة الأخيرة.

ويضيف الرفاتي في حديثه لـ"الرسالة" يمكن القول إن هناك تطورا كبيرا في الأداء والقدرة الأمنية وأضيفت اليها القدرات الأمنية ومنها الغرفة المشتركة التي وفرت معلومات دقيقة وهامة عن المقاومة؛ أدت إلى عجز العدو عن تنفيذ مخططاته ضد المقاومة.

ويبين أن الاعلان اليوم عن الغرفة المشتركة هو دليل على أن العمل آخذ بالتطور والزيادة والتعاون والتنسيق بين المقاومة والمحور، وهو ما يعكس تطورا في إدارة المعركة الأمنية مع العدو وإدارة الميدان ويعقّد المهمة أمام جيش الاحتلال ويقلّص من سيطرته وقوته الاستخبارية والأمنية.

ويشير الرفاتي إلى أن الكثير من المعلومات التي يحاول أن يخفيها العدو باتت مكشوفة ولدى المقاومة إعداد مسبق لإفشال ما يخطط له العدو وتتعامل معه بشكل أكثر احترافية ومرونة، وهو ما يدلل أننا أمام مرحلة جديدة في الصراع مع العدو.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن برنامج "ما خفي أعظم" كشف عن أن المقاومة تمتعت بحجم كبير من المتابعة الاستخبارية والأمنية للعدو وأن المقاومة تراقب ما يتحدث به قادة العدو وينفذه، الأمر الذي أفشل خططه.

ويوضح الصواف في حديثه لـ "الرسالة" أن أكبر فشل للاحتلال كان ما يسمى مترو الأنفاق الذي هدف إلى استدراج عناصر المقاومة والقضاء عليهم، لكن السحر انقلب على الساحر وأظهر فشلا ذريعاً للاحتلال.

ويبين أن انعقاد الغرفة الاستخبارية المشتركة على مدى أيام الحرب وتبادل المعلومات الاستخبارية وكشف خطط الاحتلال ومواقعه، يعكس حجم التنسيق بين عناصر محور المقاومة وهو عمل كبير وقوي وزود المقاومة بمعلومات لم تكن لديها من قبل.

 

اخبار ذات صلة