قائمة الموقع

ورشة البحرين وانتخابات الاحتلال تهدد بفشل صفقة القرن

2019-06-24T09:28:00+03:00
ورشة البحرين وانتخابات الاحتلال تهدد بفشل صفقة القرن
الرسالة نت - شيماء مرزوق

 يومان يفصلان عن مؤتمر البحرين الذي تعقده الولايات المتحدة كتمهيد لتمرير صفقة القرن، عبر البوابة الاقتصادية والمالية، بالتزامن مع توقيت حساس وخطير تمر به منطقة الشرق الأوسط والأراضي الفلسطينية التي تعيش حالتي احتقان وتوتر كبيرين.

وفي الوقت الذي كان من المفترض أن تعلن الولايات المتحدة عن الصفقة وتفاصيلها بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، شكلت الأزمة الداخلية لدى الاحتلال والدعوة لانتخابات مبكرة في سبتمبر المقبل أحد أهم العقبات أمام الصفقة ما دفع الفريق الأميركي للصفقة الإعلان عن تأجيلها.

ورغم حديث فريق السلام الأمريكي عن أن الانتخابات الإسرائيلية المبكرة لن تؤثر على ورشة البحرين الاقتصادية إلا أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، التقيا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مؤخراً لبحث تأثير الإعلان عن انتخابات إسرائيلية جديدة على فرص نجاح " صفقة القرن ".

ووفقًا للقناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، فإن الزيارة تأتي في ظل المخاوف الأميركية من مدى تأثير الإعلان عن انتخابات إسرائيلية جديدة، في سبتمبر المقبل، على فرص نجاح "صفقة القرن" التي ستعلن الإدارة الأميركية عن شقها الاقتصادي خلال ورشة اقتصادية تنظمها الولايات المتحدة بالشراكة مع البحرين.

الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أكد أن الولايات المتحدة قالت بأنها ستعرض "صفقة القرن"، قبل تشرين الثاني 2019، أي بعد الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وأن القرار النهائي بموعد طرح "الصفقة" سيتحدد بعد ورشة المنامة، تمامًا كما جرى مرات عدة كان آخرها في نهاية العام الماضي عندما أُجِّل الإعلان عنها إلى ما بعد الانتخابات الماضية، التي لم يستطع فيها نتنياهو تشكيل الحكومة وهذا يوضح أن الرزنامة الإسرائيلية هي التي تتحكم بالصفقة.

واعتبر المصري في مقال له أن التأجيل المتكرر على خلفية الانتخابات الإسرائيلية، إما أنه يستخدم كذريعة لا أكثر، كون إدارة ترامب غير متعجلة، وربما لا تريد الإعلان عن "الصفقة"، لأنها تعرف أنّ هناك إجماعًا فلسطينيًا رافضًا لها، وهذا سيحرج العرب الموافقين عليها، قسرًا أو طواعية، إذا أعلن عنها، وخصوصًا أنهم يعلنون صباح مساء أنهم يوافقون على ما يوافق عليه الفلسطينيون.

أو أن واشنطن لا تريد طرح "الصفقة"، وستستخدم التأجيل لكسب الوقت، وتنفيذ ما يمكن تنفيذه منها، وفرض المزيد من الحقائق الاستعمارية الاحتلالية على الأرض، وتقليل المعارضة لها بحجة كيف تعارض صفقة غير معلنة.

وقال " تخشى إدارة ترامب من أن طرح "الصفقة" قبل الانتخابات سيقلل من فرص نتنياهو بالفوز، لأن "الصفقة" مما بلغ تبنيها للموقف الإسرائيلي إلا أنها ستواجه بمعارضة من الأحزاب اليمينية الأكثر تطرفًا، بما فيها عناصر من حزب الليكود، الأمر الذي سيُغضب المسيحيين الصهاينة الأميركيين الذين يشكلون القاعدة الانتخابية الأساسية التي يراهن عليها ترامب للفوز بولاية ثانية."

ويشكل الإجماع الفلسطيني على رفض الصفقة أحد أهم أسباب تأجيلها إلى جانب رفض المشاركة في مؤتمر البحرين ما جعلها تبدو ورشة باهتة ويتهددها الفشل.

ويقول آرون ديفيد ميلر، دبلوماسي ومفاوض سابق عمل لصالح الإدارات السابقة لمنطقة الشرق الأوسط " أجندة الإدارة الحالية لا تقتصر فقط على تدمير خيار حل الدولتين، بل جعل هذا المسار أكثر تعقيدا للإدارات اللاحقة، خاصة في الجزئية المتعلقة بضم أجزاء من الضفة الغربية."

وتواجه سياسة ترمب انتقادات واسعة من طرف أعضاء الكونغرس والمرشحين للرئاسة الديمقراطية خاصة من زاوية تنازله عن السياسة الأمريكية المعتمدة في المنطقة لصالح نتنياهو.

اخبار ذات صلة