قائمة الموقع

الحية: حماس لا تستفيد فلساً واحداً من الأموال القطرية

2019-07-10T23:05:00+03:00
خليل الحية
غزة-الرسالة نت

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية ، اليوم الأربعاء، أن مسيرات العودة مستمرة، حتى تحقيق أهدافها، بأدواتها السلمية، وأن هذه المسيرات أصبحت تتحدث عن قضايا وطنية كلية ملحة، وعدم اقتصارها على قضايا قطاع غزة.

وقال الحية في تصريحات إذاعية، بأن الأموال القطرية هي جزء من التفاهمات التي حدثت مع الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، وتقدمت قطر بهذه الأموال لإغاثة غزة، دون أي ثمن سياسي، مثمناً دور قطر على دعمها لغزة وكل الدول الأخرى مصر وايران وأي دولة أجنبية وعربية وإسلامية.

وأكد أن هذه الأموال لا تستفيد منها حماس فلساً واحداً، وإنما تذهب للموظفين، والكهرباء والسولار، والفقراء والتشغيل المؤقت. وتساءل ما الذي استفادته حماس كحماس من المال القطري،

وأشار إلى أن حركة حماس طلبت مبلغ 40 مليون دولار شهرياً في التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية مصرية وقطرية وأممية، وقطر تقدمت بالاستعداد بالتبرع بـ 30 مليون دولار لمدة ستة أشهر.

ورداً على سؤال أن قطر ربما تقدم هذه الأموال لجزء من ورشة البحرين، أوضح الحية، أن قطر دعمت الشعب الفلسطيني قبل ورشة البحرين، من عام 2012 وهي تقدم مشاريع لقطاع غزة، موضحاً أن المشاريع القطرية في غزة مرصودة قبل ورشة عار البحرين، رافضاً قلب الحقائق. مؤكداً استعداد حماس لقبول أي مشاريع للتخفيف عن شعبنا دون ارتباطها بصفقة القرن والبحرين وغيرها.

وعن تأجيل زيارة الوفد المصري لقطاع غزة أكثر من مرة، وهل مصر غاضبة من حماس؟، أكد الحية أن حماس لا تشعر إطلاقا أن مصر غاضبة من الحركة، وأشار إلى أن مصر أثنت على موقف حماس والفصائل الفلسطينية في موضوع المصالحة، لأن ما قدمته حماس لم يعد خافياً على أحد، وكرر استعداد حماس لتقديم كل متطلبات المصالحة.

وقال:" المصريون في ظروف موضوعية لإرجاء الزيارة، وأن موضوع المصالحة لا يجادل فيه أحد على أن الدور المصري هو دور أصيل ولا يختلف عليه اثنان.

وأضاف، أن قضية المصالحة ليست مشكلتها في مصر أو غيرها، وإنما فينا نحن الفلسطينيون، مشيراً إلى أن حالة التعنت لازالت عند رئيس السلطة أبو مازن والوقوف عند الموقف الأول من سنوات. داعياً حركة فتح لتطبيق ما تم التوافق عليه، واذا لم ننجح الذهاب لانتخابات.

ورداً على تمسك حماس بالحكم في غزة، أوضح الحية، أن حركة حماس قدمت الحكم على طبق من فضة، فتم التنازل عن الحكومة العاشرة بالنصف في اتفاق مكة، ومن ثم تنازلت حماس عن كل الحكومة في اتفاق الشاطئ، (جكومة رامي الحمدالله)، وبعد اتفاق القاهرة 2017 جاءت الحكومة التي غيروا ثلثيها وسلمنا كل شيء، وللأسف لم يتقدموا خطوة ولم يغيثوا غزة بشيء، وبدلاً من الذهاب للمصالحة عملت الأجهزة الأمنية لتفجير مسؤول قوى الأمن في قطاع غزة أبو نعيم، ورامي الحمدالله.

وتابع، قلنا لهم تعالوا نعمل تحقيق مشترك، ورفضوا ، وعندما أظهرنا الحقائق رفضوا التعامل معنا.

وتساءل عضو المكتب السياسي لحركة حماس، هل حركة فتح تنظر لحركة حماس على أنها مكون حقيقي، وذات أغلبية في المجلس التشريعي ، أم حركة طارئة؟ وهل لحماس الحق في أن تكون شريكة؟ أم أن القضية الفلسطينية حكراً على حركة فتح.

ولفت إلى أن مشكلة حركة فتح ليست مع حركة حماس فحسب، وإنما مع الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية.

وقال الحية:" القضية الوطنية ليست بين حركتي حماس وفتح فقط، وإنما هناك حالة وطنية، وحركة حماس مستعدة للتوقيع على ورقة بيضاء للفصائل لتنفيذ اتفاق المصالحة 2011.

وأضاف، نحن منقسمون على أوسلو وليس على الحكم، متسائلاً أين الحالة الوطنية في الضفة الغربية؟، فالقدس ضاعت والأرض تضيع والجولان تضم، ولا يوجد حكم فلسطيني على الأرض الفلسطينية.

وتابع، لكي نذهب لوحدة وطنية لابد من مبادرات حقيقية، إما اجتماع الكل الفلسطيني، او انتخابات شاملة من يوم غدٍ. مشيرا الى ان هناك خطر قادم وداهم على القضية اسمها صفقة القرن.

وحول صفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي، أكد أن حكومة الاحتلال غير جاهزة للشروع في مفاوضات تبادل حقيقي، والحكومة والأحزاب منشغلون في انتخاباتهم والكل يحاول أن يقدم نفسه للشارع الإسرائيلي بالتضييق على الحالة الوطنية الفلسطينية

اخبار ذات صلة